برّان برس:
أعلنت الولايات المتحدة، الأحد 21 يوليو/تموز 2024، عن استعدادها لتوفير اللقاحات اللازمة ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال في اليمن، محذرة من أن استمرار جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب في منع حملات التحصين بمناطق سيطرتها يعرض المزيد من الأطفال اليمنيين للخطر.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته سفارة الولايات المتحدة في اليمن بحسابها الرسمي على منصة “إكس”، اطلع عليه “بران برس”.
وقال البيان إن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تشهد “ارتفاعًا في معدل الإصابات بمرض شلل الأطفال والأمراض التي يمكن الوقاية منها”.
وأضاف أن الحوثيين يمنعون “الوصول إلى خدمات التحصين المنقذة للحياة، ويستمرون في منع حملات التحصين، مما يعرض المزيد من الأطفال اليمنيين للخطر”.
وتابع: “إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى جانب الشركاء الدوليين الآخرين، على استعداد لتوفير اللقاحات اللازمة ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال في اليمن”.
وفي 15 يوليو/تموز 2024، أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف 1.3 مليون طفل في 12 محافظة يمنية خاضعة لسلطة الحكومة.
وفي السنوات الأخيرة، منعت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تنفيذ حملات التحصين ضد شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسبقها حملات تحريض تزعمها قيادات في الجماعة ضد اللقاحات.
وشملت حملات التحريض الحوثية، إقامة فعاليات وندوات تهاجم اللقاحات الطبية بزعم وجود مخاطر صحية لها، وتصفها بأنها مؤامرة عالمية تستهدف البشرية.
ويأتي منع جماعة الحوثي لحملات التطعيم، والتحريض ضدها رغم الانتشار الملحوظ للأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتها.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذّرت من عودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد منع الجماعة فرق التحصين من أداء مهامها، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة التدخل والسماح للفرق الطبية القيام بعملها.
وقالت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، إن هناك تفشياً لمرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد أن نجحت السلطات اليمنية في القضاء على هذا المرض قبل 14 عاماً وتحديداً في 2006.