بران برس:
أكدت مصادر في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، الإثنين 24 يوليو/ تموز 2024 تواصل الحرائق في أجزاء من الميناء، والذي تسبب به القصف الإسرائيلي السبت وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
ولفتت المصادر إلى أن فِرق الإطفاء، تواصل جهودها لاحتواء الحريق الهائل الذي ما يزال مشتعلاً في ميناء الحُديدة، بعد يومين من غارة إسرائيلية دامية أصابت خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وبحسب مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية"، في الحُديدة، شوهدت ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود تتصاعد في السماء، لليوم الثالث على التوالي، بعد غارة يوم السبت.
وأشار إلى أن فِرق الإطفاء لم تحرز تقدماً يُذكَر، إذ إن الحريق يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وفي وقت سابق، أظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة، التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء.
ومساء السبت 20 يوليو/ تموز، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارات على ميناء الحديدة (غربي اليمن) مستهدفة خزانات للوقود ومحطة للكهرباء ومنشآت أخرى، ردًا على هجمات الحوثيين خلال الفترة الماضية.
وبحسب إحصائية حوثية، بلغت الخسائر جراء القصف الإسرائيلي 6 قتلى وإصابة 80 آخرين من المدنيين، في هجوم عدّه الكثيرون الأول من نوعه منذ انخراط الحوثيين في عمليات عسكرية ضد إسرائيل بحجة نصرة غزة، وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وفي وقت لاحق، تبنى الاحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".