بران برس:
دعت تظاهرة حاشدة في مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الجمعة 26 يوليو/ تموز 2024، العرب إلى الانتقال من حالة الشجب والاستنكار إلى مربع الأعمال ذات التأثير، واستخدام أوراق الضغط الفعالة لإجبار الاحتلال على وقف ممارساته المدمرة وحربه البربرية في قطاع غزة بفلسطين.
وأكد بيان التظاهرة، التي شارك فيها الآلاف عقب صلاة الجمعة، أن "مشاهد الموت المتفاقمة والقادمة من قطاع غزة، لا يمكن لإنسان أنْ يصمت إزاءها"، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة السلوك الوحشي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بدماء أطفال ونساء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمّل المتظاهرون الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشدد البيان الذي وصل “برّان برس”، نسخة منه، بضرورة التحرك لوقف المذبحة التي يراد من رفع وتيرتها كسرُ إرادة غزة، وإرغامُ أهلها على الاستسلام كما يمنّي نفسه الكيان الفاشي وداعموه.
ودعا دول العالم الذي قال "تحترم نفسها وتحترم القوانين الدولية إلى إدانة هذا السلوك الوحشي والعمل على وقف القتل بشكل فوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الأخير وسائر القرارات الأخرى ذات الصلة".
البيان دعا كذلك المنظمات الأممية والمحاكم الدولية وكل دول العالم الحر إلى التحلي بالمسؤولية واتخاذ موقف قيمي ومعلن تجاه سياسة (التجويع والحصار) التي يمارسها الاحتلال وداعموه ضد الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت نفسه استنكر بيان تظاهرة مأرب قرار الكنيست الصهيوني الذي قضى بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه "قرار باطل، وصادر عن جهة احتلالية ليست لها شرعية.
وطبقاً للبيان فإن قرار الكنيست "ما هو إلا رسالة تحدٍ جديدة للمجتمع الدولي، واستخفاف بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يستدعي تحركا دوليا جادا لوقف هذه المهزلة.
كما ندد المتظاهرون "باعتبار منظمة الأونروا منظمة إرهابية بمزاعم كاذبة وهو ما يعني الإمعان في منع أي منظمة أو وسيلة تحاول مساعدة الشعب الفلسطيني للبقاء على الحياة، واتخاذ ذلك من قبل الاحتلال وسيلة من وسائل الإبادة الجماعية لأهل غزة".
وللشهر التاسع على التوالي، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.