بران برس:
عبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت 27 يوليو/تموز 2024م، عن تخوفها من “إقدام النظام الإيراني على نقل الآلاف من العناصر الشيعية من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المنصفة دولياً في قوائم الإرهاب".
جاء ذلك، في تصريح لوزير الإعلام والثقافة والسياحة، في الحكومة اليمنية "معمر الإرياني"، نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، حذر فيه من مخاطر ذلك النقل.
واتهم “الإرياني” الحرس الثوري الإيراني بـ“العمل منذ أشهر على نقل الآلاف من مليشياته الطائفية العابرة للحدود من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية على دفعات إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين”.
وقال إن "هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية".
كما تتزامن، وفق الإرياني، مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان (50.000) من مواطنيها خلال السنوات الماضية بعد وصولهم الى العراق لزيارة المراقد الدينية والاماكن المقدسة.
وذكر أن "قناة المسيرة الحوثية نشرت لقاءات مع عدد من حملة الجنسية الباكستانية شاركوا في مسيراتها في العاصمة المختطفة صنعاء، وكشفوا عن توجههم لليمن للانخراط فيما اسموه "الجهاد" نصرة لغزة".
وتساءل “الإرياني”، قائلاً: "أيهم أقرب لقطاع غزة، لبنان وسوريا التي تمتلك حدود مشتركة مع فلسطين، أم العراق التي تفصلها عنها (300 كم)، أم اليمن التي تبعد (2000 كم)؟".
وأشار إلى أن ذلك من "المفارقات الواضحة التي تكشف من جديد أن النظام الإيراني ومليشياته الطائفية العابرة للحدود بأنه لم ولن تشكل في أي مرحلة من المراحل خطراً حقيقياً على الكيان الإسرائيلي".
وقال إن إيران “تستخدم قضية فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني مجرد غطاء لعمليات الحشد والتعبئة، وأداة لتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية وتهديد أمن واستقرار الدول العربية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية".
ودعا الوزير اليمني في تصريحه إلى “توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الممنهج”، الذي قال إن نظام طهران يمارسه.
وأشار إلى أن “إرهاب نظام إيران تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة والعالم، مجدداً مطالبة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي بسرعة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية، وفرض عقوبات عليها".
وأمس الجمعة 26 يوليو/ تموز، أعلنت الحكومة العراقية، فتح تحقيق في اختفاء آلاف الباكستانيين، كانوا قد دخلوا البلاد لزيارة المراقد الدينية خلال شهر محرم.
ونقلت صحيفة “الأمة” الباكستانية عن وزير الشؤون الدينية، شودري حسين، أن 50 ألف مواطن باكستاني اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية.
وأعرب وزير العمل العراقي، أحمد الأسدي، عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد، مؤكداً أن وزارته ستحقق في اختفاء آلاف الباكستانيين في العراق، وأن هذا الأمر "سيكون محل اهتمام للتحقق واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم".