|    English   |    [email protected]

مسؤول بميناء الحديدة يقول إن خسائر الضربة الإسرائيلية على الميناء تقدر بـ20 مليون دولار

الاثنين 29 يوليو 2024 |منذ 3 أشهر
ميناء الحديدة بعد الغارة الإسرائيلية ميناء الحديدة بعد الغارة الإسرائيلية

برّان برس:

قال مسؤول في ميناء الحديدة (غرب اليمن)، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، إن الضربة الإسرائيلية على الميناء الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تسببت في أضرار تقدر بنحو 20 مليون دولار، بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن تدمير مرافق تخزين الوقود.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن مسؤول الميناء ناصر النصيري، قوله إن رافعتين دمرتا، وأحرقت سفينة صغيرة وأحرقت عدد من المباني.

وأضاف “النصيري”، وهو نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تدير ميناء الحديدة، أن “هناك أيضًا أضرار في الأرصفة”.

وقدر المسؤول المحلي، تكلفة الأضرار التي لحقت بالميناء بـ“أكثر من 20 مليون دولار”، موضحًا أن المبلغ لا يأخذ في الاعتبار الخسائر التي تكبدها الميناء جراء تدمير مرافق تخزين الوقود التي “هي مسؤولية وزارة النفط”.

ووفق “النصيري”، فإن الأضرار التي لحقت بالميناء تسببت في انقطاع مؤقت للأنشطة لكن العمليات استؤنفت بسرعة.

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

ومساء السبت 20 يوليو/ تموز، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارات على ميناء الحديدة، مستهدفة خزانات للوقود ومحطة للكهرباء ومنشآت أخرى، ما أدى إلى احتراقها واشتعال النيران فيها لأيام.

وبحسب إحصائية حوثية، بلغت الخسائر جراء القصف الإسرائيلي 9 قتلى وإصابة 80 آخرين من المدنيين، في هجوم عدّه الكثيرون الأول من نوعه منذ انخراط الحوثيين في عمليات عسكرية ضد إسرائيل بحجة نصرة غزة، وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي وقت لاحق، تبنى الاحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.

وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.

وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.

مواضيع ذات صلة