أقام آلاف اليمنيين، الجمعة 2 أغسطس/آب 2024م، صلاة الغائب على رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في عدة مدن خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، والعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.

ففي مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، أدى آلاف المواطنين صلاة الغائب على هنية في عموم المساجد هناك، تزامنا مع وقفة احتجاجية حاشدة تنديدًا باغتيال “هنية".

وطبقًا لمراسل “برّان برس”، ردد المحتجون هتافات وشعارات تدين استمرار المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وحادثة اغتيال اسماعيل هنية وصمت العالم إزاء العدوان الاسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

وفي بيان للوقفة، وصل “برّان برس” نسخة منه، طالب المحتجون المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والأمم المتحدة العمل بـ“إنفاذ القوانين الدولية، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتكررة لكل ما هو فلسطيني (أرضا وإنسانا)”. 

وطالب المحتجون بتحقيق شفاف في “جريمة الاغتيال الآثمة شريطة أن يتم إشراك المقاومة الفلسطينية في عملية التحقيق حتى لا تندفن الحقيقة في روايات موجهة تفضي في النهاية إلى تقيد القضية ضد مجهول على غرار حوادث مشابهة”. 

وفي محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) أدى مئات المواطنين صلاة الغائب على هنية في ساحة "الحرية" بمدينة تعز وبمساجد المدينة الواقعة تحت سلطة الحكومة.

وعقب الصلاة، "احتشد الآلاف في شارع التحرير الأسفل وسط المدينة استجابة لدعوة أطلقتها مكونات سياسية موالية للحكومة"، حيث رفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورددوا هتافات منها "يا هنيّة يا مغوار.. أنت عنوان الأحرار"، و" قال الشهيد إسماعيل.. لن نعترف بإسرائيل".

وفي العاصمة صنعاء، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثي، بدورها، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن صلاة الغائب أقيمت على هنية والقيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، عقب صلاة الجمعة في عموم مساجد صنعاء ومختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

والجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.

والأربعاء، أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

والخميس، دعت "حماس" الفلسطينيين بالضفة للمشاركة بمسيرات غضب وتنديد بجريمة اغتيال هنية، بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وأداء صلاة الغائب على روحه.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​