|    English   |    [email protected]

تقرير أممي يتحدث عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين مقابل تباطؤه في مناطق الحكومة

السبت 3 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
©WFP/Annabel Symington كريمة (7 أعوام) تراقب والدتها حياة وهي تصنع الخبز. ©WFP/Annabel Symington كريمة (7 أعوام) تراقب والدتها حياة وهي تصنع الخبز.

بران برس:

كشفت بيانات حديثة وزعتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، عن زيادة مستوى انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، في مقابل تباطؤ هذا المستوى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وأظهرت نتائج رصد أجرته المنظمة عن مستوى الأمن الغذائي في اليمن خلال يونيو/ حزيران الماضي، أن انعدام الأمن الغذائي تباطأ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً ولكنه زاد قليلاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

ووفق هذه البيانات فقد تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل طفيف، مع زيادة انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء بنحو 3% في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقارنة بالشهر الذي قبله.

ومع ذلك، زادت الأسر التي تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء (درجة استهلاك الغذاء السيئة) بنسبة 5% مقارنة بالفترة ذاتها، ورأت “فاو” أن ذلك يشير إلى تفاقم الأزمة في تلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وبحسب رصد المنظمة، فإن انعدام الأمن الغذائي شهد تغيراً طفيفاً على أساس سنوي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية ومناطق سيطرة الحوثيين، مبيّنة أن الزيادة في انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين يرجع إلى حد بعيد إلى عوامل اقتصادية وموسمية، بالإضافة إلى انخفاض أو نقص المساعدات الغذائية الإنسانية.

وبين التقرير أن من أسباب تفاقم الأمن الغذائي خلال الفترة من مايو/ أيار وحتى يوليو/ تموز ما يعرف بموسم العجاف في اليمن ويتميز بالأنشطة الزراعية المحدودة ونضوب الدخل ومخزونات الحصاد الأخير. 

وقال إنه وبالإضافة إلى هذه العوامل، فقد تفاقم الوضع في تلك المناطق بسبب الانخفاض المستمر في المساعدات الغذائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بما في ذلك سلة الغذاء الدنيا، ونقص أو فقدان فرص الدخل والعمل، والآثار المترتبة على أزمة البحر الأحمر.

وذكرت المنظمة الأممية المعنية بمراقبة وضع الأمن الغذائي حول العالم، أن نحو 61% من الأسر في مناطق سيطرة الحوثيين واجهوا صدمات تعطل الدخل، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بشهري أبريل/ نيسان ومايو/أيار الماضيين. وقالت إنه وعلى النقيض من ذلك، بلغت نسبة الأسر التي عانت من الصدمات في مناطق سيطرة الحكومة 48%، مؤكدة أن هذا هو أدنى مستوى على الإطلاق.

وأظهرت نتائج الرصد الأممي أن مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، شهدت انخفاضاً في مستوى انعدام الأمن الغذائي، حيث انخفضت نسبة الأسر التي تستهلك غذاءً غير كافٍ إلى 48% في يونيو من متوسط بلغ نحو 53% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ونبهت النتائج إلى أنه رغم هذه الراحة “المؤقتة” ، لا يزال انعدام الأمن الغذائي مرتفعاً للغاية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتداعيات المستمرة للأزمة الاقتصادية.

وأوصت الوكالة الأممية بإعطاء الأولوية لتوسيع نطاق الحزم الأخلاقية المستهدفة على الفور وبشكل سريع، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة وسبل العيش في المناطق والمحافظات الأكثر احتياجاً.

وفي السياق ذاته، أكد تقرير لشركاء المنظمات الأممية في اليمن، أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق في اليمن.

وأوضح التقرير أنه مع استمرار الصراع، أصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية، اعتباراً من مارس/ آذار الماضي محدوداً للغاية، مما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه.

وأكد التقرير تفاقم الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والقيود على سبل العيش لكثير من اليمنيين، وأنه اعتباراً من العام الحالي، من المرجح أن يعاني 17.6 مليون شخص، أو نصف إجمالي السكان، من انعدام الأمن الغذائي الشديد. 

ونبه التقرير، إلى أن انقطاع الخدمات العامة، بما في ذلك التعليم والصرف الصحي، أدى إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر.

من جانبه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 7 ملايين يمني يحتاجون إلى علاج ودعم الصحة العقلية، ومع ذلك فإن 120 ألف فرد فقط لديهم إمكانية الوصول دون انقطاع إلى هذه الخدمات الحاسمة.

مواضيع ذات صلة