قالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم، المدعومة إيرانيًا، الأحد 4 أغسطس/آب 2024م، إنها أسقطت طائرة مسيرة أمريكية، واستهدفت سفينة تجارية في خليج عدن، وذلك بعد أسبوعين من توقف هجماتها، منذ الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة. 

وذكرت الجماعة في بيان لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، أن قواتها أسقطت طائرة أمريكية MQ-9 في أجواء محافظة صعدة (شمالي اليمن). 

وتحدث بيان الحوثيين عن استهداف سفينةَ (Groton) التجارية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ الباليستية، وقال إن “الإصابة كانت دقيقة”. 

وأمس السبت، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطاني  (UKMTO)، بتلقيها تقرير عن حادثتين قبالة سواحل مدينة عدن (جنوبي اليمن). 

وذكرت الهيئة في بيانين منفصلين نشرتهما على موقعها الرسمي، اطلع عليهما “برّان برس”، أن الحادثة الأولى كانت على بعد 170 ميلا بحريا جنوب غرب عدن، فيما كانت الثانية على بعد 125 عقدة شرق عدن. 

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مساء السبت، تمكن قواتها من تدمير صاروخ وقاذفة صواريخ تابعة لجماعة الحوثيين المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتأتي هذه التطورات بعد أسبوعين من توقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث لم تسجّل أي عملية هجومية من قبل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، وكان آخر هجوم تبنته الجماعة قبل يوم من الهجوم الإسرائيلي على الحديدة، وبالتحديد في 19 يوليو/تموز 2024، واستهدف سفينة (Lobivia) في خليج عدن.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، بزعم أنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة من قبل إسرائيل.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.