برّان برس:
أفادت وكالة “فرانس برس”، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024، بأن 45 شخصا قضوا، جراء سيول جارفة تسببت بها أمطار غزيرة، بحسب حصيلة بناء على أرقام أعلنها، الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومحافظ الحُديدة (غربي اليمن).
ونقلت الوكالة الدولية، عن محافظ الحديدة، قوله، إن 30 شخصا لقوا مصرعهم، جراء السيول الفيضانية التي شهدتها المحافظة مساء أمس.
بدورها ذكرت الوكالة الأممية “أوتشا” في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، رصده “برّان برس”، أن الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب)، في 2 أغسطس، تسببت في تضرر نحو 10 آلاف شخص وتسببت في 15 حالة وفاة".
وفي وقت سابق اليوم، دعا وكيل وزارة الإدارة المحلية للشؤون المالية والإدارية في الحكومة اليمنية المعترف بها، "عبد اللطيف الفجير"، إلى التدخل الفوري لإنقاذ وإغاثة المتضررين من الأمطار والسيول المستمرة في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقال "الفجير"، في توضيح أرسله لـ"برّان برس"، "إنه أجرى اتصالاً بمحافظ محافظة الحديدة (الحسن طاهر"، للاطمئنان على الأوضاع الإنسانية في المحافظة وتنسيق الجهود جراء الكارثة التي تتعرض، نتيجة الأمطار والسيول المتدفقة في مختلف المديريات".
وأوضح أنه استعرض نتائج الأمطار والسيول وما نتج عنها من ضحايا وجرف للأراض، وهدم للبيوت والممتلكات، ونفوق للحيوانات، داعياً من المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية للتدخل السريع والفوري لإنقاذ المتضررين وإغاثتهم.
ووفقا للوكيل "الفجير"، استعرض محافظ الحديدة الخسائر الأولية، وأوضح أن "أغلب المنازل التي تعرضت للهدم جراء السيول هي ذات البناء البسيط كالعشش وغيرها والتي بنيت وفقاً لقدرات الإنسان التهامي المتواضعة".
وتحدث المحافظ عن عدد من مفقودين (لم يحدد عدهم)، لكنه قال إن من بينهم 3 من جنود القوات الحكومية، المرابطة على خطوط التماس، في حين أن البحث مايزال جارياً عنهم وعن كل المفقودين"، وفقا للفجير.
وأشار إلى استمرار أعمال الإجلاء والإنقاذ، التي تتم بما يتناسب مع إمكانيات المحافظة البسيطة، في ظل هذه المرحلة التي تسيطر فيها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على معظم قدرات وإمكانيات المحافظة وتهامة بشكل عام.
ومساء أمس الثلاثاء، 6 أغسطس/آب 2024، شهدت محافظة الحديدة (غربي اليمن) أمطاراً فيضانية، أسفرت عن غرق أحياء بأكلمها في عدة مناطق بالمحافظة.
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن “الوضع كارثي في سهل تهامة بمحافظة الحديدة نتيجة سيول مدمرة اجتاحت الأحياء والقرى والمزارع، في ظل أمطار متواصلة منذ عصر اليوم، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وأوضحت أن هناك عشرات المفقودين بينهم أطفال ونساء وكبار سن جرفتهم السيول، ليل أمس الثلاثاء، من منطقة بلاد "الرقود" بمديرية "زبيد" وقرية "الزين" بمديرية "القناوص" وقرية "اللاوية" بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
وأكدت المصادر تهدم عشرات المنازل جرفتها السيول، منها منزل تهدم على أسرة ما أسفر عن وفاة الأب والأم ووفاة امرأتين غرقاً بقرية “آل سهل” بالدريهمي.
وأشارت إلى عدم وجود أي تحرك من قبل سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، والتي تسيطر على المحافظة، لمساعدة أبناء تهامة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات لم تشهدها المحافظة منذ عقود.
وحتى لحظة من كتابة الخبر (6: مساء)، لم ترد أي احصائيات بأعداد الضحايا جراء السيول في تهامة والخسائر المادية التي تسببت بها، وقد يعود ذلك إلى عدم وجود تغطيات إعلامية بحجم الكارثة التي لحقت بالحديدة.