أفاد تقرير حكومي الجمعة 9 أغسطس/ آب 2024 بتضرر 5 آلاف و583 أسرة نازحة في محافظتي "الحديدة وحجة" (غربي اليمن) جراء السيول، التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي تساقطت في المحافظتين خلال اليومين الماضيين، طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وذكر التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن إجمالي الأسر المتضررة من السيول في محافظة الحديدة وحدها بلغ 2073 أسرة موزعة على 22 مخيماً في مديريتي حيس والخوخة جنوبي المحافظة.

ولفت إلى أن تلك السيول تسببت في الحديدة بوفاة 4 مواطنين بمديرية حيس، بينما دمرت 132 منزلاً.

أما محافظة حجة وفق للتقرير، فقد تضررت 3510 آلاف أسرة، توزعت على 61 تجمعاً في مديريات "ميدي وحرض وحيران وعبس"، في حين بلغ عدد المنازل المدمرة 25 منزلاً في مديرية ميدي.

وقال "إن السيول طمرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتلفت المحاصيل فيها، كما جرفت عدداً من الألغام وأوصلتها إلى مناطق زراعية وأخرى مأهولة بالسكان

في هذا السياق، أكد التقرير أن كثيراً من المناطق التي غمرتها السيول أصبحت ملوثة بالألغام وقال إنها "تحتاج إلى إجراء مسح شامل لنزعها وتطهيرها بشكل كامل".

إلى ذلك، أفادت الأمم المتحدة، الجمعة، بأنها طلبت دعماً عاجلاً من المانحين لإغاثة المتضررين جراء السيول التي شهدتها محافظات "تعز والحديدة وحجة" في اليمن.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إنه خلال الأيام الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول بعشرات الضحايا، وألحقت أضرارا بالغة في المنازل والممتلكات والبنية التحتية في اليمن".

وأضاف المكتب في منشور له على حسابه في منصة (إكس) إنه "تقدم منظمات الإغاثة العون للمتضررين وسط الحاجة للدعم بشكل عاجل".

وأمس الخميس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر اليمني، ارتفاع عدد ضحايا السيول الأخيرة في عدد من المحافظات، إلى 57 شخصا بين قتيل ومفقود.

وقالت الجمعية، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، إن "45 شخصا لقوا مصرعهم، فيما لا يزال 12 آخرين في عداد المفقودين؛ نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الشديدة التي شهدتها محافظات الحديدة وحجة وتعز (غرب) وعمران وصعدة وذمار وصنعاء (شمال)، خلال الأيام الأخيرة".

وأضافت أن "هذه السيول تضرر منها 93 ألفا و440 شخصا، وتسببت في نزوح 3 آلاف و640 شخصا"، فيما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عبر بيان له، نزوح آلاف العائلات جراء السيول.

وشهدت محافظات الحديدة وحجة وتعز وعمران، أمطاراً غزيرة، خلال الأيام الماضية، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، في الوقت الذي يعاني اليمن فيه ضعفا شديدا بالبنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول.