بران برس:
أفادت منظمة سام للحقوق والحريات، الأربعاء 14 أغسطس/آب 2024، بأن “الكارثة الإنسانية التي تعرض لها أبناء تهامة في محافظة الحديدة بفعل السيول والأمطار الغزيرة تسببت بخسائر فادحة في الأرواح وسبل العيش، وأحدثت دمارًا في العديد من المنازل”.
ووصفت “سام”، في بيان لها اطلع عليه “بران برس”، هذه “الكارثة” بأنها “واحدة من أشد الكوارث فداحة على مستوى البلاد”، والتي قالت إنها تستدعي “تدخلات إنسانية عاجلة”.
وقالت “سام”، في البيان، إن “مناطق عدة، بما في ذلك بلاد الرقود ومديرية زبيد وقرية الزين في مديرية القناوص، تواجه أزمات إنسانية خطيرة نتيجة للسيول المدمرة التي اجتاحت تلك المناطق”.
وأضافت أنه “تم العثور على جثث على أطراف الوديان، مما أثار قلقاً كبيراً بشأن المفقودين، حيث تشير الإحصائيات الأولية إلى وجود عدد كبير من النساء والأطفال المفقودين”.
وفي مديرية الدريهمي، قالت منظمة سام، إن سيارة ركاب تعرضت لجرف السيل، ولا يزال مصير الركاب مجهولًا، كما تضررت العديد من المنازل، حيث تهدم منزل على عائلة، مما أدى إلى وفاة الأب والأم”. بينما “في قرية آل سهل، جرفت السيول امرأتين، ولا يزال مصيرهم غير معروف.
ولفتت إلى التقارير التي تحدثت عن “خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، بما في ذلك المواشي والدواجن والنحل، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارع، كما تأثرت مناطق مثل المنصورية وبيت الفقيه، وواجهت أيضًا قرى حيس والخوخة سيولًا جرفت العديد من الأشخاص”.
وأشارت إلى أن “هذه الكارثة ليست مجرد حدث عابر، بل هي تجليات للضعف الهيكلي الذي يعاني منه المواطنون في مناطق تهامة المتأثرة بشدة من الصراع، وهو ما يتوجب إعادة تأهيل المناطق المتضررة، مع وضع خطط طويلة الأمد تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتحسين سبل العيش”.
ودعت منظمة سام، السلطات الحكومية والمنظمات الدولية ودول التحالف إلى العمل بشكل عاجل لضمان تقديم المؤن الإغاثية اللازمة وتوفير الحماية للمتضررين، واتخاذ خطوات فورية لتأمين المساعدات، مطالبة بأن “تشمل الجهود المبذولة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية، مع التركيز على خلق بيئات آمنة ومستدامة”.
كما دعت المنظمة رجال الأعمال إلى تكاتف الجهود لتقديم الدعم والمساعدة للضحايا في هذه الأوقات الصعبة.
والأربعاء الماضي، شهدت منطقة سهل تهامة (غرب اليمن)، التي تضم محافظة الحديدة وأجزاء من تعز ومحافظات أخرى، أمطاراً غزيرة وفيضانات تسبب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، في ظل قصور كبير لأعمال الإغاثة ومساعدة المتضررين، إلى جانب غياب الإحصاءات الكافية لتقدير حجم الكارثة.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها، بعثت نداءات لإغاثة سكان منطقة تهامة الساحلية (غرب البلاد) التي تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات نتيجة السيول التي أعقبت أمطارًا غزيرة استمرت أكثر من 10 ساعات.
وتشير التقديرات إلى وفاة 45 شخصاً على الأقل، وفقدان أكثر من 100 آخرين ممن انقطع التواصل معهم، وتعرض أكثر من 500 منزل للدمار، في حين نزحت آلاف العائلات من بعد تضرر منازلها أو خوفاً من تجدد الأمطار.
ويعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.