|    English   |    [email protected]

“دراسة دولية” تقول إن إمكانيات الحوثيين تراجعت 50% وتُشبّه هجماتهم بقرصنة القرن الأفريقي

الأحد 18 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
سفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في البحر الأحمر (أرشيفية) سفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في البحر الأحمر (أرشيفية)

بران برس - ترجمة خاصة:

شبّه معهد “اتلانتيك للدراسات الاستراتيجية”، الأحد 18 أغسطس/ آب 2024، هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب في البحر الأحمر وخليج عدن، بأعمال القرصنة التي شهدها القرن الأفريقي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وزعم المعهد الدولي، في دراسة مطولة ترجمها إلى العربية “برّان برس”، أن القرصنة قبالة القرن الأفريقي كانت ترهيباً للشحن الدولي، الذي يحصل اليوم في إشارة إلى هجمات الحوثيين الجارية حاليًا على الملاحة الدولية.

الدراسة، التي حاولت الإجابة عن تساؤل “ماذا تعني الهجمات على الشحن البحري بالنسبة للنظام البحري العالمي؟” قالت إنه "طالما كانت خطوط الشحن موجودة، كانت السفن التجارية عُرضة للهجمات، وخاصة في زمن الحرب.

واعتبرت الدراسة هجمات الحوثيين على السفن التجارية شكلاً جديداً من أشكال العدوان، والتي ابتدأت في 19 نوفمبر/ تشرين 2023، حين اقتحمت قوات تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً السفينة جالكسي ليدر.

وذكرت أن المعضلة التي تريد أن تفرضها حملة الحوثيين ضد الشحن، أنها تهاجم السفن لأسباب جيوسياسية ظاهريًا، وهي مدعومة من دولة قومية، لكنها مليشيا وليست حكومة رسمية وترتبط بإيران لكنها لا تمثل اليمن رسميًا.

 وفي الوقت نفسه، قالت الدراسة إن “الحوثيين يشكلون فئة مختلفة تمامًا عن القراصنة، وغيرهم من المهاجمين الانتهازيين الذين لا تربطهم صلات بالحكومة"، ولذلك، لا ينبغي أن يكون مفاجئا أن الحكومات الغربية تكافح من أجل صياغة استراتيجيات لردع الهجمات.

وزعمت الدراسة أن تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وبريطانيا “أحرم الحوثيين من المكاسب التي يسعون إليها”، مضيفة: أن "هجمات الحوثيين هي في الأساس تتويج للتهديدات التي شهدناها على مدى السنوات الـ 15 الماضية.

وتطرقت الدراسة إلى أسلحة الحوثيين الحالية، وقالت إنها “تمثل تحسناً كبيراً مقارنة بالأسلحة التي استخدمتها الميليشيات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”. مضيفة أن الحوثيين يمتلكون “صواريخ متطورة فضلاً عن طائرات بدون طيار بسيطة نسبياً”.

وقالت إن الطائرات بدون طيار والصواريخ تسببت بالخوف لدى شركات الشحن، ويتطلب إحباطها تكنولوجيا أكثر تطورًا- وأكثر تكلفة بكثير.

وتوصلت إلى إن الحوثيين لحقتهم الخسائر، وقالت إن “الهجمات فاشلة إلى حد كبير”، مضيفة: “في الواقع أن القوات المسلحة التقليدية كانت لتتوقف على الأرجح عن هجماتها بعد مثل هذه الزيادة في جانب التكلفة في حساب التكلفة والفائدة. ومع ذلك، لم يواصل الحوثيون حملتهم فحسب، بل ووسعوها أيضا”.

واعتبرت أن هذا “يوضح مرة أخرى كيف تتفاعل الميليشيات الحوثية بشكل مختلف عن القوات المسلحة التقليدية لأنها تستخدم حساب تكلفة وفائدة مختلفا”.

ومن وجهة نظر الحوثيين، قالت الدراسة إن “الفائدة لا تتلخص في عدد السفن المدمرة أو المتضررة بشدة، بل في الاهتمام العالمي غير العادي والقوة التي تولّدها الهجمات.

ووفق الدراسة، فإن “قدرة الحوثيين قد انخفضت إلى نحو 50%، وهو ما يتعين علينا القيام به لمنعهم من استخدام ساحلهم لشن هجمات”.

مواضيع ذات صلة