برّان برس:
نبّهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الإثنين 19 أغسطس/آب 2024، إلى أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحُديدة (غرب اليمن) الشهر الماضي، قد ترقى إلى "جريمة حرب" إذ إنها تهدّد الغذاء والمساعدات وإمدادات الكهرباء لملايين اليمنيين.
وفي 20 تموز/يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا والمصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، غداة تبنّيها هجوما بمسيّرة مفخّخة على تل أبيب أوقع قتيلا.
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" في بيان، نشرته في موقعها الرسني، اطلع عليه “برّان برس”، أن الضربات الإسرائيلية على الميناء "شكّلت هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون، وقد يكون له تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أنه "جريمة حرب محتملة".
وأوضحت المنظمة أن هجوم الحوثيين على تل أبيب "الذي ألحق الأذى عمدا أو عشوائيا بالمدنيين والأعيان المدنية، قد يرقى إلى جريمة حرب".
وتسبّبت الغارات على المرفأ باندلاع حريق هائل استمر لأيام وبمقتل تسعة أشخاص، بحسب وسائل إعلام تابعة الحوثيين.
وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الضربات الإسرائيلية "قتلت ستة مدنيين على الأقل وأصابت 80 آخرين على الأقل".
وبعد إجراء مقابلات مع 11 شخصا يعرفون ميناء الحديدة وتحليل صور أقمار صناعية للمواقع المستهدفة، وجدت المنظمة أن الضربات الإسرائيلية تسببت بتدمير أو ألحقت أضرارا بـ"29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن".
كما دمّرت الضربات الإسرائيلية، وفق المنظمة، "خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة".
ويعدّ ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
ورأت الباحثة في شؤون اليمن والبحرين لدى "هيومن رايتس ووتش" نيكو جعفرنيا أن "اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد، ولن تؤدي هذه الهجمات إلا إلى تفاقم معاناتهم".