|    English   |    [email protected]

“بوابة اليمن الكبير”.. الأديب “جمال أنعم” يتحدث عن أدوار مأرب المحورية عبر التاريخ ورمزياتها الملهمة ورحلات استكشافها..فيديو

الخميس 22 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر

بران برس - تغطية خاصة:

دعا الأديب والكاتب اليمني “جمال أنعم”، الخميس 22أغسطس/آب 2024، إلى “إعادة اكتشاف الذات اليمنية، وتأكيد المسئولية الوطنية بتعهد تاريخها، والاشتغال على ميراثها الهائل، والباعث على اليقظة، بحثًا، ودراسة، وتنقيبًا، وجمعًا، وحفظًا، ورعاية، وحماية”.

جاء ذلك في ندوة نظمها فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب، بجامعة إقليم سبأ، بالتعاون مع مؤسسة برّان الإعلامية، وبرعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة.

وطبقًا لمراسل “برّان برس”، أكّد “أنعم”، في الندوة، على “إعادة إحياء كل الرمزيات التاريخية الوطنية، وحشدها في الصراع ضد المليشيات الحوثية التي تهدف لنسف هوية اليمن، وإحياء رموزها الخرافية البالية، وإسقاط الوعي الجمهوري، وكل ما يمت للجمهورية بصلة”.

واستعرض الرحلات الاستكشافية التي نقبت في تراث مأرب وآثارها عبر التاريخ، داعيًا إلى الوقوف على سياقات وظروف تلك الرحلات، وأنماط الحكم، ومستويات القطيعة، والعلاقة بالآخر، وبالعالم الخارجي، ودراسة ما كتب من ملاحظات، وانتقادات حول تلك الرحلات، وطبيعتها، وتوجهات بلدانها، وما أسفرت عنه من نتائج ودراسات.

وتطرق “أنعم”، إلى “مركزية مأرب، وحضورها المحوري الفاعل والمؤثر، وأدوارها الحضارية الممتدة، مؤكدًا أهمية الوقوف على رمزيات مأرب الملهمة عند استقراء أدوارها الفارقة في الماضي والحاضر.

ودعا إلى تكريس الوعي بالوجود المحوري، والمركزي لليمن، ومأرب خاصة، وتعميق الوعي بالذات اليمنية، والنظر إليها من خلال تتبع تلك الجهود المتواصلة، والأسفار المضنية، والقاسية الباحثة عن اليمن منذ البدايات.

وشدد ”جمال أنعم”، على أهمية "ترميم الروح والذاكرة الفردية والجمعية ومكافحة ما تحدثه الحروب من تصدعات وشروخ وتشوهات نفسية وعقلية واضطراب في رؤية الذات لنفسها ولعلاقتها بواقعها ومحيطها وماضيها وحاضرها والمستقبل".  
 
وأكّد أهمية الوقوف على أهم الأدوار التي أسست لعلم الآثار في اليمن، وأسهمت في إنشاء الكليات، والجامعات، والمراكز المتخصصة، مؤكدًا أهمية تكريم الرحالة المغامرين، وتسليط الضوء تجاربهم وتضحياتهم، وخلق حالة من التواصل، وإعادة فتح قنوات مع الدول الأوروبية، والجامعات، والمؤسسات المعنية، بما يعزز استئناف الاهتمام المشترك بالآثار اليمنية وحمايتها من التخريب والاندثار والتهريب والضياع.

وقال إن “مأرب كانت ولا تزال هي بوابة اليمن الكبير، مشيرًا إلى أن حضورها في المشهد اليمني سيبقى طاغياً ومركزياً في كل المسارات وفي مختلف العصور”.

ولفت إلى إسهامات في تشكيل الهوية اليمنية وتشكيل الهوية الثقافية لليمن باعتبارها مركزاً مهماً في تاريخنا وحضاراتنا المتعاقبة... مشيراً إلى ما تحمله مأرب من رمزية في الذاكرة الجمعية لليمنيين، وأهمية استلهام هذه الرمزية لمواجهة التحديات الراهنة.

من جانبه، أكد مدير فرع الهيئة العامة للكتاب بمأرب، ناصر الشريف، أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة لتعريف الأبناء بتاريخ الآباء وحضارات الأجداد بما يسهم في تنمية وعيهم الثقافي والتاريخي وتعزيز الهوية الوطنية لديهم وتشجيعهم على الاستفادة من تجاربنا التاريخية الناجحة لتغيير واقعنا نحو الأفضل.

وتخلل الندوة، التي حضرها وكيل محافظة مأرب، عبدالله الباكري، وعدد من المسؤولين، والأحزاب السياسية، والإعلاميين، العديد من المداخلات، وأثريت بالنقاشات من قبل الحاضرين.

وركزت المداخلات والنقاشات على ضرورة الاستلهام من تاريخ مأرب الغني ومن حضاراتها العريقة ما يغير من واقعنا اليوم ويعزز من دور مأرب ومن حضورها في المشهد اليمني ويمكنها من تجاوز كافة التحديات في الحاضر والمستقبل.
 

*لمزيد من الصور.. اضغط هنا

مواضيع ذات صلة