برّان برس - تقرير - محمد الحاجبي:
منذ افتتاح المنفذ الشرقي الذي يربط منطقة الحوبان بمدينة تعز، في يونيو/حزيران الماضي، باتت المدينة تستقبل يوميًا آلاف المركبات، ما أدى إلى اختناقات مرورية داخلها، ما شكّل معاناة إضافية لسكّان المدينة وزوّارها.
تفاقمت هذه المعاناة مع تزايد عدد المركبات، وانعدام البنية التحتية المناسبة لاحتواء هذا العدد الكبير من وسائل النقل، فيما واجهت شرطة السير تحديًا كبيرًا في تنظيم حركة المرور في شوارع المدينة.
وقال سكّان محليون، في أحاديث منفصلة لـ“بران برس”، إن زحمة السير في المدينة “غير مسبوقة، ولا تطاق“.
عوامل الازدحام
ومن أبرز عوامل هذا الازدحام، أوضح مدير عام شرطة السير بمدينة تعز، العقيد الركن عبدالله راجح، يتمثّل في “تدفق السيارات من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي“، إضافة إلى “عودة المواطنين النازحين إلى المدينة مع تحسن الأوضاع الأمنية فيها”.
وإضافة إلى ذلك، قال “راجح”، في تصريح لـ“برأن برس”، إن وجود البسطات والمفروشات التي تحتل جزءًا كبيرًا من الشوارع ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة المرورية”، إلى جانب “ضيق الشوارع وعدم قدرتها الاستيعابية”.
وأوضح أن هذه الطرق “تم شقها منذ 60 عامًا دون أي توسعة أو معالجة، وهو ما زاد من حدة الزحام في المدينة“.
حلول إجرائية
وعن الجهود الرسمية لتخفيف هذه الأزمة، أوضح “راجح”، أن شرطة السير تعمل على إيجاد “حلول فعالة” للتخفيف من هذا الإزدحام، ومنها “تحديد مواقع للسيارات القادمة من الشمال والجنوب”.
وإضافة إلى ذلك، قال نه يجري “التخطيط بالتعاون مع محافظة تعز، نبيل شمسان، لإنشاء أسواق بديلة للباعة والمفرشين والبسطات“.
وهذا الإجراء، بحسب راجح، سيساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري، ويسهل حركة السير في المدينة، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف، وتحسين الوضع المروري في تعز.
تفتقر شوارع مدينة تعز، إلى الإشارات المرورية، واللوحات الإرشادية. ورغم محاول أفراد شرطة السير تنظيم حركة المركبات للحد من الاختناقات المرورية، إلا أن تلك الجهود لم تعد مجدية، أمام مشكلة تتضاعف كل يوم، وفق ما أكّده جنود في شرطة السير.
وأوضحوا في حديثهم لـ“بران برس”، أن تزايد أعداد المركبات، وضيق الشوارع، وعدم الالتزام بقواعد السير، يمنع السيطرة على حركة السير وتنظيمها.
معاناة
وتحدث رجال المرور عن التحديات اليومية التي يواجهونها، والتي تستلزم، بحسبهم، المزيد من الدعم والتحسينات.
من جانبهم، اشتكى العديد من سائقي المركبات من صعوبة التنقل، والتأخّر في وصولهم إلى وجهاتهم. داعين إلى تدخلات مركزية لمعالجة الوضع المروري في المدينة.
وطالب السائقون بالعمل على فتح الطرق الرئيسية المغلقة من قبل جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب، وتوفير حلول بديلة، بما فيها إنشاء أسواق جديدة للبساطين والباعة المتجولين، للحد من الازدحام في شوارع المدينة.