بران برس:
اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السبت 24 أغسطس/ آب 2024، استهداف جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب لمنشأة صافر النفطية في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) “تصعيداً خطيراً يندرج ضمن الحرب الاقتصادية التي تشنها الجماعة على الحكومة والشعب اليمني”.
جاء ذلك في تصريحات رسمية لوزير الإعلام في الحكومة اليمنية "معمر الإرياني" تابعها "برّان برس"، أشار فيها إلى إن استهداف منشأة صافر، بثلاث طائرات مسيرة انتحارية، يأتي “ضمن نهج الحوثيين التدميري للبنية التحتية ومقدرات اليمن، وسياسات الافقار والتجويع الممنهج لليمنيين”.
وأوضح “الإرياني” أن جماعة الحوثي “شرعت في شن حرب اقتصادية على الحكومة للحيلولة دون قدرتها على الوفاء بالتزاماتها"، وذكر أنها "هاجمت في أكتوبر/ تشرين 2022 السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي حضرموت، وشبوة ما أدى إلى توقف تصدير النفط".
ولفت إلى أن الجماعة الحوثية "منعت بيع الغاز المحلي القادم من محافظة مأرب لمناطق سيطرتها واستبدلته بالغاز "المجاني" القادم من إيران عبر ميناء الحديدة، وضاعفت أسعار الرسوم الضريبية والجمركية في المنافذ البرية لمنع حركة البضائع والناقلات بين المحافظات، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن".
إزاء ذلك، حذر الوزير الإرياني من “استغلال الحوثيين لما أسماه "حالة التراخي الدولي” للاستمرار في مسارها التصعيدي الذي يُهدد بنسف فرص التهدئة وجر الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، ينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية".
وأكد أن الحكومة “لن تقف مكتوفة اليدي وستتخذ كافة التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني، وتصون تضحياته في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
ودعا اليمنيين وفي المقدمة القاطنين في مناطق الحوثيين، الذين قال بأنهم “يزدادون كل يوم بؤسا وفقرا، بأن يدركوا أن اليمن تخسر كل يوم واقتصاده ومنشآته تتدمر، وأن المليشيا لا تحمل أي مشروع للبناء والتنمية والإعمار، وأنها لا تجيد سوى تفجير الحروب والقتل والهدم والتخريب وافقار وتجويع اليمنيين، وأن استعادة اليمن لعافيته وأمنه واستقراره مرهون برحيل هذه العصابة الإجرامية".
في السياق، طالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإصدار إدانة صريحة لهذا العمل الإرهابي، واتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يؤكد عدم اكتراث مليشيا الحوثي بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإحلال السلام، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة وفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
وأمس الجمعة 23 أغسطس/ آب قالت قوات الجيش اليمني، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، استهدفت منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) بثلاث طائرات انتحارية مسيّرة.
وطبقا لبيان للقوات المسلحة اليمنية، نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع “سبتمبر نت”، فإن جماعة الحوثي استهدفت منشأة صافر النفطية، فجر اليوم، ذثلاث طائرات مسيرة انتحارية مجنحة تحمل مواداً شديدة الإنفجار.
وجاء في البيان: “إنه عند تمام الساعة الثالثة وستة وعشرون دقيقة فجراً قام تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المدعوم من النظام الإيراني بإستهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب، بعدد ثلاث طائرات مسيرة انتحارية مجنحة تحمل مواداً شديدة الإنفجار في محاولة إرهابية جبانة لتدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية”.
وأكدت قوات الجيش اليمني، إسقاط تلك الطائرات قبل تحقيق أهدافها التي وصفتها بـ“الإجرامية”، موضحة أن المعلومات تشير إلى أن هذه الطائرات المعادية أُطلقت من نقطة واقعة بين منطقتي (دحيضة وقرن الصيعري) شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
كما أكدت القوات اليمنية في بيانها جاهزيتها للرد على مثل هذه الأعمال التي تستهدف مصالح الشعب اليمني ومنشآته الإقتصادية السيادية.
وفي مايو/أيار 2024، لوّح قيادي في جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، باستهداف منشئآت النفط في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، وإيقاف استخراج النفط من حقول صافر، على غرار ما حدث في محافظتي شبوة وحضرموت