برّان برس:
أفادت رابطة أمهات المختطفين، السبت 24 أغسطس/آب، بوفاة مختطف في سجون جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بمحافظة عمران (شمالي اليمن)، في ظروف غامضة، بعد نحو 3 شهور من اختطافه.
وقالت الرابطة في بيان لها، وصل “برّان برس”، نسخة منه، إنها تلقت بلاغاً بوفاة المختطف "خالد محمد أبوسعيد" (40عاماً) في السجن الإحتياطي التلبع للحوثي بمحافظة عمران.
وأوضحت أنه تم اختطاف "أبو سعيد" في 1 يونيو 2024، بينما كان في طريقه لإسعاف زوجته إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، واقتياده لجهة مجهولة ثم نقله إلى السجن الاحتياطي بمحافظة عمران.
وذكرت الرابطة أن المختطف المتوفي “ظل طوال الفترة التي أعقبت اختطافه مخفياً قسراً، حيث لم تتمكن عائلته من زيارته أو معرفة ظروف احتجازه أو أي تفاصيل أخرى حتى إبلاغهم بوفاته يوم أمس بتاريخ 23/8/2024م".
الرابطة عبرت في بيانها، عن قلقها من “ازدياد وتيرة سلسلة هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن وآخرها وفاة المختطف "خالد محمد أبوسعيد" تحت ظروف احتجاز غامضة في سجون جماعة الحوثي والتي تثير تساؤلات خطيرة حول المعاملة التي يتلقاها المختطفون الذين يختطفون دون مسوغ قانوني".
واعتبرت تكرار هذه الجرائم دون أي رادع “تجاوزاً لكل المعايير القانونية والأخلاقية، وتمثل تحدياً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان”.
وأدانت بشدة هذه الجريمة، محملةً جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة المختطف "خالد محمد أبوسعيد" في سجونها، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إيقاف هذه الجرائم والتي قالت إنها “ترقى إلى مصاف جرائم الحرب”.
كما طالبت بـ“ضرورة التحرك الفوري والعاجل للإفراج عن كافة المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً قبل فوات الأوان وتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم”.
وتشير تقارير حكومية رسمية إلى توثيق أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا منذ انقلابها على الدولة عام 2014.