تحدث الأديب والكاتب اليمني “جمال أنعم”، الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024، عن أهمية وجود منابر تستوعب الطاقات الإبداعية في مأرب (شمال شرقي اليمن)، مشيداً بالحراك الإعلامي والسياسي الذي شهدته المحافظة خلال عشر سنوات.

جاء ذلك في محاضرة له بعنوان" الكتابة الإعلامية والسياسية"، ألقاها في كلية الآداب بجامعة إقليم سبأ لطلاب وطالبات قسمي الإعلام والسياسة، وحضرها عدد من أساتذة الإعلام بالكلية، والصحفيين والشعراء والأدباء.

وطبقًا لمراسل “برّان برس”، قال "جمال أنعم": "مأرب تضم قدرات إبداعية وثقافية وإعلامية تبعث على الفخر"، معددا الكثير من النماذج الإعلامية التي صنعتها الأحداث بمأرب والتي قال إن حضورها في المشهد المدني والعسكري “شكل حالة إلهام قل نظيرها في مسار الأحداث”. 

واستعرض الأديب اليمني أبرز المحطات التي شهدتها الصحافة اليمنية ولخص أهم القضايا والأحداث التي اشتغلت عليها الصحافة سيما في العقد الذي سبق العام 2011، والأدوار التي لعبتها الصحافة في سبيل الحقوق والحريات ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة وبنية النظام الحاكم ووقوفها ضد القمع والمصادرة والتضييق على الحريات.

وشهدت المحاضرة نقاشات متعلقة بالمهنة وأخلاقياتها وواقع الممارسة المهنية في ظل الفراغ الهائل اليوم، نتيجة التجريف الذي تعرضت له الصحافة والحياة السياسية عموما، كما أجاب على تساؤلات الطلاب والطالبات والمختصين حول بيئة العمل وإشكالات المهنة، وجوانب من المعاناة في ظل الظروف المحيطة.

وتشهد مدينة مأرب، حراكاً إعلاميا وثقافياً واسعاً بالتزامن مع زيارة الأديب والكاتب جمال أنعم، حيث نظمت العديد من الفعاليات والأمسيات الأدبية والإعلامية والسياسية، وشكلت زيارة أنعم فرصة لالتقاء كثير من الشباب إعلاميين وكتابا وأدباء وشعراء وفنانين ومبدعين وشخصيات سياسية واجتماعية وقادة رأي.