|    English   |    [email protected]

"بيانات ملاحية" حديثة تؤكد انخفاض عدد السفن التي تعبر قناة السويس بنسبة 66%

الخميس 5 سبتمبر 2024 |منذ شهرين
سفينة في قناة السويس (أرشيفية) سفينة في قناة السويس (أرشيفية)

برّان برس - ترجمة خاصة:

أكدت بيانات ملاحية حديثة، الخميس 5 سبتمبر/ أيلول 2024، انخفاض أعداد السفن التي تعبر قناة السويس بجمهورية مصر العربية بنسبة 66 %، منذ أن بدأت شركات النقل في تحويل سفنها حول أفريقيا، نتيجة التصعيد في البحر الأحمر إثر الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على سفن الشحن.

وطبقا لتقرير لشركة الشحن الدنمركية "إيه. بي مولر ميرسك"، ترجمه للعربية “برّان برس”، فإن التأثير السلبي على الشحن البحري وسلاسل الإمداد العالمية من الهجمات في البحر الأحمر “يستمر في التزايد مع تحويل حركة المرور بعيداً عن قناة السويس”.

وقالت إن الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران “تسببت في تعطيل طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب مع تحويل مسار الشحنات لفترات طويلة مما دفع أسعار الشحن إلى الارتفاع وتسبب في ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية".

وأشارت "ميرسك" إلى إن تلك  الاضطرابات “أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات".

 وفي يوليو/تموز، قالت ميرسك إن الاضطرابات في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر امتدت إلى ما هو أبعد من طرق التجارة بين الشرق الأقصى وأوروبا إلى شبكتها العالمية بالكامل، وحذرت من "تأثير متتالي" يتسبب في الازدحام.

وقالت الشركة في تقريرها إن الجدول الزمني لتخفيف هذه الاضطرابات والعودة إلى الوضع الطبيعي “ما يزال غير مؤكد"، وأن الطلب على الشحن بالحاويات لا يزال قويا.

وفي 18 يوليو/تموز 2024، أكّدت جمهورية مصر العربية، تراجع إيرادات “قناة السويس” بنسبة 23.5% خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو/حزيران الفائت مسجلة 7.2 مليارات دولار، بسبب أزمة هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب على السفن التجارية في البحر الأحمر.

جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة قناة السويس، على لسان رئيسها أسامة ربيع، الخميس، أكد خلاله تأثر حركة الملاحة العابرة بالقناة بشدة، من تداعيات أزمة البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.

وقال “ربيع” إن “حركة الملاحة العابرة بالقناة تأثرت بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر، حيث دفعت التحديات الأمنية العديد ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة، بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة”.

وأضاف أن “التراجع تعكسه إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024، حيث سجلت عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن وإيرادات 7.2 مليارات دولار”.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.

مواضيع ذات صلة