برّان برس - مأرب:
شهدت محافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، وقفة احتجاجية تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وعمليتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الوقفة التي نظمت عقب صلاة الجمعة، ردد المشاركون فيها هتافات منددة بحرب الإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والدعم الأمريكي، لتلك الحرب الاجرامية.
واستنكر البيان الصادر عن الوقفة، وصل “برّان برس”، نسخة منه مواقف الإدارة الأمريكية التي تواصل دعم الاحتلال وتعمل على تبرئته من كل الخروقات الإنسانية والمغالطات السياسية ، امتدادا لسياستها المتواطئة مع عملية الإبادة الوحشية.
شاهد الصور هنـــــــــــــا
وأشار البيان إلى إن المنطق يفرض عليهم ممارسة الضغط الحقيقي على الكيان المحتل لقبول الصفقة المقدمة منهم بدلا من التنصل عنها بطريقة مكشوفة من خلال اختلاق الاشتراطات التعجيزية كلما أوشكت التفاهمات على التوافق المستند على بنود اتفاق الثاني من يوليو الماضي.
وطالب المجتمعَ الدوليَ بضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره بشأن وقف الحرب عليها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي به.
كما طالب بسرعة وقف العدوان الصهيوني على مدن ِالضفة الغربية المحتلة، وإنهاء العملية العسكرية النازية الجارية فيها منذ أسبوعين، داعيا نتنياهو لأن يدرك أنه مثلما ترفضُ المقاومةُ في قطاع غزة الاستسلام أمام الاحتلال، فكذلك لن تستسلم الضفة الغربية بمقاومتها الباسلة رغم كل الظروف المحيطة بها.
ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى استشعار اللحظة التاريخية التي توجب عليها مراجعة مواقفها المتعلقة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال النازي قبل أن تخسر ما تبقى من وهْم السيادة على مناطقُ مستباحةِ
وتهيب الوقفة في بيانها، بمحكمة العدل الدولية والمنظمات الإنسانية سرعةَ التحقيقِ في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يشنه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تسببت بإزهاق روح 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح.. معتبرة ذلك جريمة تستدعي محاسبة كل المتورطين فيها والمبررين لها .
وطالب البيان بالتحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل المتعمد لأكثر من 60 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، والتي تمّت بغطاء من المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية.
وأضاف أن "مجلس الأمن مطالب اليوم بالقيام بمهامه أكثر من أي وقت مضى بإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية".
وحمل "الكيان المحتل مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة من حرب تجويع تشن ضد القطاع"، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإلزام قوات الاحتلال بإنهاء الحصار وضمان إدخال المساعدات إلى غزة من خلال المعابر.
وأكد المشاركون التضامن الكامل مع جمهورية مصر، ورفض زج نتنياهو باسمها بخصوص محور (فيلادلفيا) لتشتيت الرأي العام وعرقلة الوساطة، مناشدين الحكوماتِ العربية والإسلاميةَ وكَل أحرار العالم باتخاذ موقف حازم في وجه العدو المحتلِ وحربهِ البربرية.
ورحب بإعلان بريطانيا تعليق ترخيص تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي كان بعضها يستخدم في الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل، مثمنا دعوة منظمة العفو الدولية للمؤسسات المعنية بضرورة إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب إسرائيلية في غزة بسبب عمليات تدمير غير مبررة.
وحيا البيان المقاومة َالفلسطينيةَ وكتائبَها المجيدةَ التي تخوض اشتباكات ٍضارية مع جنود وآليات العدو، بمختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف الحارقة، في محاور الاشتباك الممتدة على كافة مناطق قطاع غزة.
ووجه تحية إجلال لأبطال المقاومة في الضفة الغربية الذين عززوا الفعل المقاوم بشكل لافت منذ انطلاق عملية الاحتلال الأخيرة وأفشلوا كل المخططات الدنيئة التي تسعى لوضع يد الكيان المحتل عليها وتهجير أهلها إلى دولة الأردن الشقيقة.
وجدد المشاركون في الوقفة التأكيدُ على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني المقاوم والقضية الفلسطينية العادلة، ودعوا لمواصلة الدعم والإسناد بمختلف الوسائل الممكنة حتى استعادة الأرض وتطهير المقدسات.
وللشهر التاسع على التوالي، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.