|    English   |    [email protected]

الحكومة اليمنية تتحدث عن “مخطط حوثي” لاستقدام عشرات الآلاف من الإيرانيين تحت غطاء “السياحة الدينية”

الجمعة 6 سبتمبر 2024 |منذ شهرين
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني

برّان برس:

تحدثت الحكومة اليمنية، الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، عن مخطط لجماعة الحوثي المصنفة دوليا في قائمة الإرهاب، لاستقدام عشرات الآلاف من الإيرانيين للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والاضرحة.

جاء ذلك، في تصريح صحفي لوزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها "معمر الارياني"، نشرته وكالة سبأ للأنباء (رسمية).

وأوضح "الارياني"، أن الحوثيين يستقدمون عشرات الآلاف من (ايران، باكستان، افغانستان، لبنان والعراق)، عبر ما تسميه "مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلام الهدى".

وأضاف، أن جماعة الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تجريف المعالم السياحية عبر انتهاك حرمة وحصانة الأعيان الثقافية والمواقع الأثرية واستخدامها في العمليات العسكرية وتخزين الأسلحة، كما عملت على نبش المواقع الأثرية بغرض الإتجار بالآثار لتمويل عملياتها العسكرية.

ولفت إلى أن الجماعة الحوثية تخطط لهدم 500 مبنى أثري في مدينة صنعاء القديمة، المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني لـ"اليونيسكو"، بينها "سوق الحلقة" احد أهم الأسواق الحرفية التاريخية في المدينة بهدف إقامة مزار ديني، وإقامة مناسبات طائفية خاصة بها لا علاقة لها باليمنيين، وتعمل على التوسع التدريجي في التحول نحو حالة كهنوتية لاهوتية.

وأشار الارياني، إلى أن هذا التحرك الذي وصفه بـ“الخطير” المتمثل في ان “فتح السياحة الدينية ليس مجرد خطة لتنشيط السياحة، بل وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في مناطق سيطرة الحوثيين، وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله، والمقاتلين إلى الداخل اليمني، مما يعمق الهيمنة الإيرانية ويقوي قبضتها على مقدرات البلاد، ويمثل تهديداً خطيراً لليمن واليمنيين على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية والتركيبة السكانية".

وتابع: “من الناحية السياسية، تمثل هذه الخطوة محاولة لاستحضار الصراع المذهبي في اليمن، وفرض الانقلاب الحوثي عبر دعم "طائفي" إيراني مباشر تحت غطاء السياحة الدينية، وتحويل البلاد إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية، وهو ما يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ويعمل على تعميق الأزمة اليمنية وتقويض فرص التهدئة واحلال السلام".

وقال: "من الناحية الاجتماعية والفكرية، فإن هذه الخطة تهدف إلى الترويج لأفكار ومعتقدات متطرفة مستوردة من ايران وبعيدة كل البعد عن الهوية اليمنية الوسطية، كما تندرج ضمن محاولات المليشيا الحوثية لتغيير البنية الثقافية والدينية والتركيبة الديمغرافية للمجتمع اليمني، وزرع الانقسامات الطائفية التي تهدد السلم الاهلي والنسيج الاجتماعي المتماسك وقيم التنوع والعيش المشترك والتي سادت لقرون بين اليمنيين".

ودعا "الارياني"، أبناء الشعب اليمني إلى التحلي بالوعي واليقضة تجاه هذه "المخططات الخبيثة"، والوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولة لتكريس النفوذ الإيراني في البلاد تحت أي مسمى، والحفاظ على الهوية الوطنية والعربية التي تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية تجريفها لصالح هوية فارسية تعادي كل ما هو يمني وعروبي، ورهن مستقبل البلد بيد إيران ومشاريعها "المأفونة" في المنطقة.

مواضيع ذات صلة