بران برس:
وثق تقرير حقوقي حديث الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول 2024، سقوط 2,099 ضحية من المزارعين والرعاة، بينهم 1021 قتيلاً و1078 جريحاً، جراء الألغام والقصف المتبادل في العديد من المحافظات اليمنية، منذ بدء الحرب نهاية 2014.
واشار التقرير الذي أصدرته منظمة "رايتس رادار" مؤخراً تحت عنوان "مزارع ومراعي الموت" إلى أن الأطفال كانوا أكبر المتضررين، حيث قتل 227 طفلاً وأصيب 315 آخرين، بينما بلغت خسائر النساء 103 قتيلات و96 مصابة، أما كبار السن، فقد قتل 93 مسناً، مع 112 جريحاً نتيجة الألغام والقصف.
وذكر أن المزارعين والرعاة في اليمن تحولت أراضيهم الزراعية إلى حقول موت بفعل الألغام والعبوات الناسفة والقصف المتبادل بين الأطراف المتنازعة، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب تصدرت العدد الكبير من الانتهاكات، حيث تسببت في مقتل 709 مدنيين، بينهم 144 طفلاً، وإصابة 802 آخرين.
ووفقاً للتقرير استهدف التحالف مزارع ومراعي المدنيين، مما أدى إلى مقتل 222 مدنياً، بينهم 70 طفلاً، وإصابة 201.
وبيّن أن الألغام المزروعة عشوائياً تشكل أكبر تهديد للمزارعين والرعاة، مما جعل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر، لافتاً إلى توثيقه مقتل 339 مدنياً وإصابة 494 بسبب هذه الألغام التي تتناثر في المزارع والمراعي، مخلفة خسائر بشرية جسيمة وأضرار اقتصادية واسعة.
وقال "إن 20 محافظة يمنية تضررت جراء القصف وزراعة الألغام، ما أدى إلى تدمير البنية الزراعية الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من 54% من القوة العاملة"، مشيراً إلى أن إنتاج الحبوب انخفض إلى 300 ألف طن في 2021، مقارنة بـ 700 ألف طن في 2014، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي تقريرها استعرضت "رايتس رادار" قصصاً مؤلمة من قلب المأساة، مثل مقتل طفل وإصابة آخر في الجوف أثناء بحثهم عن أغنامهم بعد انفجار لغم، بالإضافة إلى مقتل شيخ مسن في البيضاء أثناء رعيه أغنامه، داعية إلى وقف فوري لاستخدام الألغام والعبوات الناسفة وتكثيف جهود نزع الألغام في المناطق الزراعية، كما طالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل للمزارعين المتضررين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.