أفاد مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن "هانز غروندبرغ"، الجمعة 13 سبتمبر/ أيلول، باختتام المبعوث، زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، أجرى خلالها اجتماعات وصفها بـ“رفيعة المستوى" مع كبار المسؤولين.

وقال المكتب في بيان اطلع عليه "برّان برس"، إن "غروندبرغ" شارك في مناقشات مع النائب هاميش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية الدائم لشؤون الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، وأنيليز دودز، وزيرة التنمية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية. 

وأشار إلى إن الاجتماعات ركزت "على تعزيز الجهود الدولية لدعم مسار اليمن نحو الاستقرار، وضمان نهج منسق للتغلب على التحديات الحالية، وتعزيز الحلول الدائمة".

وذكر أن المبعوث الخاص سلط الضوء خلال الاجتماعات على التحديات الاقتصادية، والتوترات المتزايدة في البحر الأحمر، والديناميكيات الإقليمية الأوسع.

وشدد على تأثير ذلك على عملية السلام في اليمن، مؤكداً التزامه بتعزيز النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام للإفراج عن جميع الزملاء المعتقلين، وحاثاً على الإفراج عنهم فوراً، والسماح لهم باستئناف عملهم الحاسم والالتقاء بأسرهم، التي تتوق إلى عودتهم الآمنة.

وقال إن “الدعم الإقليمي والدولي الموحد لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن أمر بالغ الأهمية"، لافتاً إلى أهمية ذلك الدعم "لمعالجة الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني بشكل فعال وتمهيد الطريق لعملية سلام تجعل أي تقدم مستدامًا ولا رجعة فيه". 

وأمس الخميس، 12 سبتمبر/ أيلول حذر "هانس غروندبرغ، من حدوث تسرب نفطي “خطير”، وكارثة بيئية “غير مسبوقة” جراء استهداف جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب لناقلة النفط اليونانية أواخر الشهر الماضي.

جاء ذلك، في إحاطته الشهرية التي قدمها "عبر الاتصال المرئي" إلى مجلس الأمن الدولي، حول آخر التطورات وجهود السلام في اليمن، والتي قال فيها: “من التطورات المثيرة للقلق بشكل خاص مؤخراً هو استهداف (الحوثيين) لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، ما أجبر الطاقم على التخلي عن السفينة، ويُعد ذاك تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة”.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.