بران برس:
أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ" الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول 2024، بأنه أجرى مع مسؤوليين إيرانيين مناقشة عدد من القضايا الملحة بما فيها التطورات الإقليمية التي تقوّض جهود وساطته في اليمن، واصفاً مناقشاته بـ"الصريحة والبناءة".
ووفق بيان نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن اطلع عليه "برّان برس", اختتم "غروندبرغ" زيارته إلى طهران، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وكبار من المسؤولين الإيرانيين وعدد من الدبلوماسيين.
وقال إن المبعوث الأممي تناول التصعيدات الأخيرة في البحر الأحمر, مشيراً إلى المخاوف الأمنية الأوسع وما قد ينجم عن ذلك من تداعيات تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وشدد غروندبرغ على الحاجة الملحة لاستئناف مسار المفاوضات البناءة، مؤكدا الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وفقا للبيان.
كما أشار إلى أهمية الجهود الإقليمية والدولية المنسقة لدفع اليمن نحو حل شامل ودائم للنزاع، لافتاً إلى إن "الجهود المشتركة ضرورية لتجاوز التحديات التي يفرضها النزاع ولضمان تحقيق تسوية سلمية تلبي تطلعات الشعب اليمني."
وقال: "حرصت على أن يكون دعم النداء العاجل للأمين العام لإفراج عن جميع الزملاء المحتجزين من أولوياتي الأساسية، ويجب أن يتم الإفراج عنهم دون تأخير لتعزيز الأمل والثقة اللازمين للمضي قدماً."
وفي 13 سبتمبر/ أيلول الماضي اختتم المبعوث الأممي زيارة مماثلة إلى المملكة المتحدة، أجرى خلالها اجتماعات وصفها ب" رفيعة المستوى" مع كبار المسؤولين.
وقال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن في بيان "إن الاجتماعات ركزت "على تعزيز الجهود الدولية لدعم مسار اليمن نحو الاستقرار، وضمان نهج منسق للتغلب على التحديات الحالية، وتعزيز الحلول الدائمة".
وذكر أن المبعوث الخاص سلط الضوء خلال الاجتماعات على التحديات الاقتصادية، والتوترات المتزايدة في البحر الأحمر، والديناميكيات الإقليمية الأوسع، لافتاً إلى إن “الدعم الإقليمي والدولي الموحد لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن أمر بالغ الأهمية، وذلك لمعالجة الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني بشكل فعال وتمهيد الطريق لعملية سلام تجعل أي تقدم مستدامًا ولا رجعة فيه".
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.