بران برس:
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، الأحد 22 سبتمبر/ أيلول2024، إن “أولويات اليمن قد تبدو مختلفة عن أجندة معظم بلدان العالم، خصوصا التي تنعم بالسلام والاستقرار”، في إشارة إلى ما أحدثته حرب الحوثيين على البلاد منذ 10 سنوات.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية والجلسة العامة لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل، الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الـ 79 والمنعقد في مدينة نيويورك الأمريكية، تابعها محرر "برّان برس".
وجدد "العليمي"، التزام اليمن بمبادئ التضامن العالمي والاحترام المتبادل والتعاون الوثيق بين الدول، لافتاً إلى أن اليمن كانت رحلته خلال العقد الأخير مليئة بالمعاناة والتحديات الصعبة التي جلبتها حرب الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني.
وقال: “تلك الحرب خلفت دماراً هائلاً بكافة مناحي الحياة، وجعلت من اليمن أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، قاليمن اليوم تثقله تداعيات الحرب على مختلف المستويات بما في ذلك تعثر الوفاء بالتزاماته المترتبطة بأهداف الألفية والتنمية المستدامة، لكن وعلى الرغم من تلك التحديات الهائلة يبقى صمود وتصميم الشعب اليمني قويا وثابتا في السعي نحو مستقبل أفضل".
وأشار رئيس مجلس القيادة إلى أن جزء من أسباب ذلك الصمود “يعود إلى صمود اليمنيين نساء ورجالاً، في مواجهة تلك المليشيات وإلى الدعم المستمر الذي تتلقاه الحكومة اليمنية من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشركائها الإقليميين والدوليين، والمنظمات الدولية المعنية وعلى وجه الخصوص الصندوق والبنك الدوليين".
وتحدث عن نجاح جهود التعاون مع شركة ستارلينك العالمية لتقديم خدمة الانترنت الفضائي لليمنيين، لافتا إلى أن اليمن أصبح من الدول الرائدة في المنطقة بالتعامل بهذه الخدمة، الذي ذكر أنها ستعمل على تعزيز تبادل المعلومات والمعرفة وتمكين الفتيات والفتيان من الالتحاق بالتعليم عن بعد وحمايتهم من استقطاب جماعات العنف والتنظميات المتطرفة.
وقال: “إننا"مع الحكومة نكافح على 3 جبهات أولاً نواجه مشاريع العنف والتطرف والتخلف القادمة من الماضي، وثانياً نعمل على ترميم الآثار الفادحة التي تسببت بها الحرب على واقعنا المعاش، وثالثا نسعى إلى مواكبة المستقبل قدر الإمكان، لأننا نؤمن بأن الأجيال التي ولدت في ظروف الصراع سيكون من حقها أن تكبر مع فرص أفضل للسلام والازدهار والتنمية".
وأشار إلى أن اليمن عبر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً يعمل منذ عامين على مواكبة أجندة قمة المستقبل سواء على صعيد تعزيز دور المعادل التكنولوجي في البلاد كحق من حقوق الإنسان، أو من خلال تمكين المرأة، والشباب، مشيرا إلى إطلاق برنامج طموح بتطوير القدرات في العاصمة المؤقتة عدن كما تم عقد مؤتمر في السياق نفسه بمدينة تعز.
وأردف: “على الرغم من وطأة الحرب والأزمة التمويلية التي فاقمتها حرب جماعة الحوثي الإرهابية، على المنشآت النفطية، إلا إننا نحقق صموداً مدهشاً بدعم من أشقائنا بالوفاء بالالتزامات الحتيمة والدفع بها قدما ً بالأفكار والمشروعات النوعية التي تحقق قدراً من الاستدامة".
وفي وقت سابق من أمس الأحد 21 سبتمبر/ أيلول وصل رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ومعه عضوا المجلس "عيدروس الزُبيدي" و"عثمان مجلي" إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للمشاركة في قمة المستقبل رفيعة المستوى التي ترعاها الأمم المتحدة، كما سيشارك رئيس وأعضاء المجلس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق أعمالها الثلاثاء المقبل.
وتعيش اليمن أوضاعا أنسانية واقتصادية صعبة بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، للعاصمة صنعاء وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر/أيلول 2024م.