برّان برس:
أفادت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024، عن تحضيرات تجريها لإنفاذ حملة التحصين ضد الكوليرا، والاستعدادات لمواجهة مرض جدري القرود، وحالات سوء التغذية في الساحل الغربي، وكذا الفجوة التمويلية للخدمات الصحية الناتجة عن توقف مشروع رأس المال البشري.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع للجنة التنسيق الوطنية لمواجهة الطوارئ الصحية برئاسة وزير الصحة “قاسم بحيبح”، بالعاصمة الموقتة عدن.
ووقفت اللجنة، أمام عدد من الموضوعات المتصلة بعملها، واستعراض التكاليف السابقة لأعضائها والمنفذ منها، والاطلاع على الوضع الصحي الراهن.
وشدد “بحيبح”، على تظافر الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ المهام والتكاليف لأعضاء اللجنة والمتابعة الحثيثة في التنفيذ لهذه التكاليف.
وفي 10 سبتمبر أيلول 2024، كشف “قاسم بحيبح”، في حوار فيديو مسجّل مع “بران برس”، عن مخاطر كبيرة تهدد القطاع الصحي في اليمن، مع تراجع التمويلات الدولية، وانحسار الموارد المالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، جراء منع جماعة الحوثي لعمليات تصدير النفط عبر الموانئ اليمنية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء 27 أغسطس/آب، وفاة 668 شخصا جراء انتشار الكوليرا باليمن، فضلاً عن رصد أكثر من 172 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالمرض منذ مطلع 2024.
وقالت إنه "منذ مطلع 2024 حتى تاريخ 18 أغسطس/ آب الجاري، تم الإبلاغ عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن مع 668 حالة وفاة مرتبطة بها وفقاً لبيانات وزارة الصحة".
وأضافت المنظمة في بيان لها أنه "في المتوسط تم الإبلاغ عن أكثر من 1500 حالة يومياً خلال الأسابيع القليلة الماضية".
ومع إعلان منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/ آب الجاري، بدء انتشار "جدري القردة خارج قارة أفريقيا، واعتباره “طارئة صحية عالمية”، استنفرت الحكومة اليمنية المعترف بها قطاعات الصحة لمواجهة الوباء، الذي وضعته منظمة الصحة في أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه.