برّان برس - حوار خاص:
تحدث وكيل محافظة مأرب "الدكتور عبدربه مفتاح" عن المظاهر الاحتفالية بثورة 26 سبتمبر، في المحافظة، لافتاً إلى أن اهتمام السلطة المحلية بإحياء الاحتفالات بالثورة كان منذ وقت مبكر.
وتطرّق "مفتاح" في حوار خاص مع "برّان برس" إلى عديد قضاياً تهم المحافظة، وكيف تعاملت السلطات فيها لمواجهة أضرار الأمطار والسيول التي ضربت المحافظة مؤخراً وأضرت بمخيمات ومساكن النازحين.
وأشار إلى إدارة عملية النزوح المستمرة إلى مأرب من مختلف المحافظات اليمنية، مؤكداً أن محافظة مأرب، مأرب كان قدرها أن تستقبل أبناء الشعب اليمني وما زالت تستقبلهم وإن بشكل أخف.
وذكر أن مأرب أخذت على عاتقها "استقبال وتقديم الخدمات للنازحين" لافتاً إلى أن النازحين ضيوف أعزاء استقبلهم أبناء مأرب وقدمت المحافظة لهم ما بوسعها.
الوكيل مفتاح في ردوده خلال الحوار استفاض في الحديث عن مقاومة مأرب للمشروع الحوثي، بدءاً من مطارح نخلا، وتشكل حالة التلاحم بين أبناء المحافظة فكانت المطارح وفق مفتاح الصخرة التي تحطمت عليها جماعة الحوثي.
وقال إن "أبناء مأرب نجحوا في صد الحوثيين والحفاظ على مؤسسات الدولة وأمن واستقرار أبناء الشعب في هذه المحافظة" مشيراً إلى بدايات تشكيل الجيش وإعادة تأسيسه بدعم من التحالف العربي.
نص الحوار:
تحل علينا عدة مناسبات وطنية أبرزها العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر كيف تنظر إلى هذا العيد في هذه المرحلة الحساسة؟
26 سبتمبر يأتي في ظروف استثنائية يمر بها اليمن وهو التاريخ الفاصل بين مرحلة عبودية، كانت تمارس على الشعب اليمني، وبين انبلاج فجر الحرية الذي قاده الأحرار من أبناء الشعب اليمني فكانت هي الثورة الحقيقية التي لمسها الشعب اليمني من خلال أهدافها على الواقع.
وعندما نقرأ التاريخ ما قبل ثورة 26 سبتمبر نجد اليوم أن السلالة الحوثية تريد أن تعيد اليمن إلى ما قبل 62، واليوم اليمنيون يقارعون نفس السلالة، لكنها أتت بوجه آخر وبدعم خارجي، وتصرفات جماعة الحوثي جعلت الشعب اليمني يهتم أكثر بإحياء ثورة الـ 26 من سبتمبر ويدرك سبب قيامها ضد الملكية، أما أن نتشبث بأهداف تلك الثورة؛ لأن الحوثي اليوم يريد أن يعيد اليمن إلى ما قبل قيام تلك الثورة، وهناك جيل استفاد من ثورة سبتمبر من خلال التعليم والخدمات التي توفرت بفضل قيام تلك الثورة، بينما الحوثي هو امتداد للملكية التي نكلت بالشعب اليمني.
هل المشروع الوطني يدرك المخاطر الموجودة وهل يوجد حامل لهذا المشروع؟
انقضاض الحوثي على مبادئ ومؤسسات الدولة وتدميره للتعليم والاقتصاد كشف الوجه القبيح لتلك الجماعة، وجعل الشعب اليمني يدرك حقيقة تلك الجماع، كما أن تصرفات الحوثي أحيت مبادئ ثورة سبتمبر، الحامل الوطني لمشروع الجمهورية والثورة ومواجهة الحوثي هم أبناء الشعب اليمني، واليوم الشعب اليمني يحتفل بها في كل مكان حتى في تلك المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
ما هي استعدادات السلطة المحلية في مأرب لإحياء ثورة 26 سبتمبر؟
السلطة المحلية تعتبر 26 سبتمبر الثورة الأم وتشاهد اليوم كل القطاعات تحتفل، اليوم مأرب تحتضن 3 ملايين يمني من كل محافظات اليمن، وكل اليمنيين يرفعون الاعلام اليمنية، وقد قمنا بالإعداد المبكر لإحياء ذكرى ثورة سبتمبر وتخليد أهدافها ومبادئها ورموزها.
الاحتفالات ستكون لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر؟
ثورة سبتمبر هي الأم وثورة 14 أكتوبر جاءت بعدها، وكان هناك تنسيق بين الثورتين وتناغم بين المحتل البريطاني والكهنوت الملكي وكلا الثورتين قامتا بأهداف طرد الاستعمار والاستبداد وتحرير اليمن.
نعود إلى الوضع الميداني.. شهدت مأرب أمطاراً وعواصف أضرت بالمخيمات والمنازل ممكن أن تصف لنا المشهد وما هي المعالجات التي تمت من قبلكم؟
الأمطار والسيول أضرت بمخيمات النازحين ومساكنهم، وأضرت بشبكة الكهرباء في مديريتي مأرب والوادي ولم تكن تلك أول الأضرار نواجه العديد من الأضرار المماثلة والتحديات، وكان هناك تحرك سريع وعاجل لمواجهة الأضرار وكان على رأس ذلك التحرك عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة ووجه بتقديم 500 مأوى و500 سلة غذائية للأسر المتضررة، علماً أنه لا توجد مخازن في محافظة مأرب، والسلطة المحلية مع شركائها قامت بواجبها في تخفيف المعاناة.
مأرب استقبلت منذ مطلع 2015 كثير من النازحين كيف واجهتم في السلطة المحلية هذا النزوح وهل الأرقام المعلنة حقيقية أم مبالغ فيها؟
مأرب قدرها أن تستقبل أبناء الشعب اليمني وما زالت تستقبلهم وما يزال النزوح مستمر، لكن يتفاوت هناك نزوح كان بأعداد كبيرة جداً في بداية انقلاب الحوثي، ثم حدث نزوح داخلي، فمحافظة مأرب أخذت على عاتقها استقبال هؤلاء وتقديم الخدمات لهم وهم ضيوف أعزاء استقبلهم أبناء مأرب وقدمت المحافظة لهم ما بوسعها، أما عن العمل الإنساني في مأرب فقد تدرج على ثلاث مراحل، بدأ النزوح في أشهر نوفمبر واكتوبر وديسمبر 2014، وكان أقدم مخيم للنازحين هو مخيم الجفينة جنوب مدينة مأرب، والمحافظة وفرت لهم التعليم والصحة والكهرباء والمساعدات، وتم توفير كافة الخدمات للنازحين في مأرب، ,كانت هناك لجنة الإغاثة ثم تشكلت وحدة إدارة مخيمات النازحين في جميع المحافظات، وهي تقوم بواجبها بدعم شركاء العمل الإنساني والسلطة المحلية.
لا أحد يمكن أن يترك منزله ويسكن في خيمة إلا لظروف صعبة بحثاً عن الأمن والأمان والدولة، في المرحلة الثانية أتت منظمة الإغاثة الانسانية ثم مركز الملك سلمان لم يتوان من أول لحظة في تقديم المساعدات للنازحين وأيضاً الهلال الأحمر الإماراتي، كنا ننزل معهم إلى الأودية والشعاب لتقديم الخدمات للنازحين، وكان هناك مخيم الخانق الذي اعتدت عليه جماعة الحوثي وتم نقله، واستمر دعم النازحين ثم أتت الأمم المتحدة وافتتحت لها مكتب الهجرة الدولية وأتت المنظمات الدولية.
والعمل اليوم في القطاع الإنساني هناك فيه تراجع بسبب تراجع تقديم الدعم وتراجع الاقتصاد اليمني، إلا إن العمل الإنساني مستمر على مدى 10 سنوات في مأرب التي تحتضن أكبر عدد للنازحين في اليمن، لكن هناك انحسار شديد في تقديم المعونات، بسبب توقيف جماعة الحوثي لتصدير النفط والغاز أضر بالنازحين والمجتمع المضيف في مأرب واليمن بشكل عام.
الكثير يسأل هل السلطة المحلية ومكاتبها استفادت من الخطط والدعم المقدم أم هناك فجوة أضاعت الكثير من الفرص؟
العمل الإنساني في مأرب كان يعمل بطريقة الاستجابة الطارئة، لأن النزوح كان مستمراً والجهود تذهب في تقديم الغذاء والإيواء والماء، وبعد 2019 بدأنا بالمشاريع المستدامة في كل القطاعات في قطاع التعليم تم بناء العديد من المدارس، وفي قطاع الصحة هناك مستشفى للعيون ومستشفى للأطراف سيتم افتتاحه في سبتمبر الجاري وتم افتتاح مستشفى خاص للأمومة والطفولة وهو الآن مسلم لمكتب الصحة ويديره الأخوة والأشقاء من الكويت، إلى جانب مراكز للتدريب المهني، في جانب المياه تم انجاز مشروع مياه وتوسيع شبكة المياه وقد كان معد لـ 38 ألف نسمة فقط، وتم مد مشروع مياه من آبار الفاو إلى الخزان المركزي ليخدم المدينة والمناطق المجاورة لها، وهذا أكبر خط ناقل للمياه وتم انجاز العديد من الخزانات وشبكات التوزيع في الروضة والجفينة وحي السلام وجو النسيم.
وفي قطاع التعليم الجامعي حصلنا على مشاريع تنموية تم بناء قاعات واقسام متخصصة في جامعة اقليم سبأ منها كلية الطب،وأقسام الكمبيوتر والحاسب الآلي، ويبنى مبنى تبع الجامعة للتعليم الفني أتت هذه المشاريع في مرحلة حرب ويستفيد منها المجتمع المضيف وأبناء المحافظات الأخرى.
هناك من يقول أن السلطة لم تستفد من الدعم المقدم بشكل المطلوب؟
الواقع يتحدث عن نفسه هذه المشاريع على الأرض، نحن ننظر إلى ما نقدمه لا إلى ما يقال عنا، ننظر إلى ما نقدمه من مشاريع خدمية للمجتمع المضيف وأبناء المحافظات الأخرى، وعندما أتكلم عن مشاريع مياه هي في الواقع تتحدث عن نفسها، اليوم مدينة مأرب لا ينقطع عنها الماء ومستمر 24 ساعة ومياه صالحة للشرب، وخدمات الجانب الصحي فهناك مستشفى الأمومة والطفولة في الروضة يتحدث عن نفسه، ومركز رئيسي للأطراف يتحدث عن نفسه وخدماته كان لدينا مركز واليوم مركز رئيسي، وقطاع التعليم الجامعي جامعة إقليم سبأ نشأت في 2016 وفي مرحلة حرب، واليوم توسعت وبدأت تدخل في مسارات أخرى مسارات الماجستير والدكتوراه وكليات الطب وأقسام مختلفة.
مأرب يد تبني ويد تحمي هل هذه حقيقة أم مبالغة؟
نعم مأرب يد تبني ويد تحمي ما يتم إنجازه من مشاريع في ظل الحرب هو أكبر دليل على ذلك، وكل ما ترونه من مشاريع وتوسع في مأرب وخدمات أنجز في مرحلة الحرب.
إشكالية الوقود ما أسبابها ولماذا لم يتم حل الأزمة في البنزين؟
مأرب حافظت على السعر الذي لم يتوفر في أي محافظة يمنية، ويباع في محافظات أخرى بأسعار عالية جداً وفارق السعر أنتج أزمة في مأرب يتم تهريبه من مأرب وبيعه في محافظات أخرى، وقمنا بلجان تضبط توزيع الوقود وحاولنا بقدر الاستطاعة إنهاء الأسواق السوداء، بعد ذلك قمنا بعمل كود للسيارات.
25 ألف باص تم ترقيمها لدى المرور، وكميات الوقود التي ينتجها صافر يذهب جزء منها للمواطن وجزء منها للقاعدات الادارية والمناطق العسكرية.
أيضاً مصفاة صافر تم تجهيزها لشركة هنت فقط ولم يتم تجهيزها لتغطية احتياج مأرب من المشتقات النفطية، اقتصاد اليمن تدمر دمره الحوثي بتوقيف التصدير عبر رأس عيسى، وتصدير الغاز توقف عبر بلحاف وتوقفت مصفاة عدن.
ماذا عن عمل الصيانة للمحطة الغازية؟
المحطة الغازية لم تتم صيانتها منذ تأسيسها وكانت الصيانة عبر الأخوة والأشقاء عبر شركة سمنس وكان لها بعض الشروط الغازية محطة استراتيجية منجز وطني لليمن بشكل عام وتعاون رئيس مجلس القيادة..
دولة الكويت قدمت منحة لصيانتها، وهناك تدخلات وصيانات من قبل السلطة المحلية أتت بمهندسين من الهند وقامت بتدخلات ولا زالت مستمرة في الصيانة، وستأتي شركة سمنس بحسب ما تم الاتفاق عليه وستقوم بعمل الصيانة.
هل تم الاتفاق على بنك وسيط والإيداع فيه المنحة المقدمة من صندوق التنمية الكويتي؟
هناك تفاهمات تمشي على قدم وساق وتتدخل سمنس على تنفيذ عملية الصيانة.
ممكن تصف لنا مرحلة تأسيس مطارح نخلا؟
في الحقيقة مطارح نخلا هي ثورة ضد المشروع الإمامي، الذي يريد أن يسيطر على اليمن هب أبناء مأرب وكل أبناء الشعب اليمني بكل توجهاتهم واتجاهاتهم بعدم السماح للحوثي لا بدخول المحافظة ولا بالسيطرة على مؤسسات الدولة، وتم تأسيس مطارح كثيرة منها مطارح الوشحا، وكانت المطارح هي الصخرة التي تحطمت عليها جماعة الحوثي، ونجح أبناء مأرب في صد الحوثي والحفاظ على مؤسسات الدولة وأمن واستقرار أبناء الشعب في هذه المحافظة.
وبعدها بدأ الجيش ينشئ صفوفه ويرتبها وتأسس الجيش على أحسن حال، وفي أثناء هذه الفترة هب إخوتنا في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات واختلطت دمائهم مع دمائنا في كل مكان ولم يبخلوا بشيء لا بالدم ولا بالمال، الأسلحة التي كان يصبها الحوثي على مأرب لم تكن مع المطارح، لكن تم التصدي له وبعد التصدي للحوثي وكسره أتى الكثير من أبناء اليمن أتوا إلى مأرب واستقروا فيها، اتذكر كنا في القصر الجمهوري عندما كانوا يأتون إلينا الوسطاء لفتح الخط الأسود فقط للحوثي، المشروع الحوثي يستهدف الجزيرة العربية، ولديه مشروع واسع يستهدف جميع العرب، ومشروع الحوثي يترنح اليوم في مناطق سيطرته بسبب سلوكياته القبيحة التي جاء من أجل تطبيقها.
كيف حدث التلاحم بين أبناء مأرب والسلطة المحلية رغم الهجمة الشرسة التي مورست ضد مأرب؟
المحافظ العرادة حرص كل الحرص على استمرار السلطة المحلية في مأرب في تقديم كافة الخدمات للمواطنين، بينما عندما كان الحوثي يحشد لشن هجومه على مأرب كان هناك ضغط على مختلف الأصعدة اقتصاديا وسياسيا، مورس ضد السلطة في مأرب تم قطع الرواتب وقطع الكهرباء، وعقد الأخ المحافظ اجتماعاً ـقر فيه استمرار الكهرباء والمرتبات وتقديم كافة الخدمات في مجال التعليم والصحة والكهرباء.
كان الحوثي يستهدف بشكل متكرر مبنى المحافظة لإيقاف استمرار عمل السلطة المحلية ولم نتوقف، استمرينا في الدوام وأداء عملنا في تقديم الخدمات للمواطنين وإدارة المحافظة، وظلت المحافظة تسير بخطى ثابتة، استمرت الكهرباء وتم تسديد الطاقة المشتراة ودخلت المحطة الغازية بعد إنجاز العديد من المشاريع في هذا الجانب من حصة مأرب الـ 20% وتم الاستغناء عن الطاقة المشتراة.
وكلما تحرر شبر في مديرية من مديريات المحافظة نسارع في إعادة الخدمات إليها من كهرباء وصحة وتعليم، تدفق النازحين أثر كثيراً لدينا في مأرب أكثر من 200 مخيم للنازحين داخل محافظة مأرب
ولا يزال النزوح مستمر ويوجد 62% من النازحين في اليمن في مأرب والتي تقوم بدورها المناط إليها تاريخياً والناس فتحوا أرضهم ومنازلهم لاستقبال المواطنين من كل محافظة، الأراضي التي أقيمت فيها مخيمات النازحين هي أملاك خاصة لأبناء مأرب ولم يتوانوا في السماح ببناء مخيمات النزوح عليها استمرار الحرب واستطالتها أثر على المواطنين بشكل عام.
ادعو مجلس الرئاسة أن يدعم السلطة المحلية في محافظة مأرب التي تنتج 70% من صادرات المشتقات النفطية في تقديم الدعم والإسناد للنازحين والمجتمع المضيف خلال 11 سنة مدة ليست سهلة من عمر الانسان.
هل تستأثر السلطة المحلية في مأرب بالثروة للمحافظة دون الحكومة والمحافظات الأخرى؟
أول ما سعت عليه السلطة في مأرب المحافظة على مؤسسات الدولة وهي مؤسسات سيادية ليست لمأرب لوحدها بل لكل أبناء الشعب اليمني، هذه المؤسسات السيادية من أول وهلة عندما كان الحوثي يستهدف الكهرباء ووقتها نزل وفد من جامعة صنعاء يطالب بوصول الكهرباء إلى جميع محافظات الجمهورية وأمر اللواء سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة وقتها عبدالرب الشدادي وتحرك الوفد لإصلاح الأبراج المتضررة لإعادة الكهرباء فاستهدفت جماعة الحوثي الفريق الهندسي وهنا من لا يزال من الفريق من فقد أطرافه شاهد على ذلك الاعتداء.
نحن كنا نرسل الغاز لكافة محافظات اليمن بما فيها تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وكنا نؤمن وصولها إليهم رغم أن الحوثي يغلق الطرق ويستهدف الشاحنات ويبيعها بأسعار خيالية على الشعب اليمني واليوم هو من يمنع وصول مادة الغاز إلى المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرته ولا يزال الحوثي مصر على منع الغاز على المواطنين في مناطق سيطرته رغم أنه بات يترنح، ونحن يهمنا وصول الخدمة إلى المواطن اليمني في كل مكان بأقل تكلفة.
المشتقات النفطية الذي يشرف على توزيعها هو مكتب النفط الذي هو مرتبط بوزارة النفط الحكومة تشرف على كل صغيرة وكبيرة، لم تستحوذ مأرب على أي جزء من الثروات منذ الوهلة الأولى وكل الثروة تحت تصرف الحكومة بحسب القانون.
هناك استماتة بشكل كبير من قبل جماعة الحوثي وإيران وحلفاؤها في المنطقة العربية على مأرب ماذا تمثل مأرب لليمن والمنطقة العربية بشكل عام؟
مأرب محافظة اقتصادية والاقتصاد هو عصب الحياة 70% من صادرات المواد النفطية من مأرب، مأرب تشكل السد المنيع الذي لم يسمح لمليشيا الحوثي بالتوسع والسيطرة على اليمن والجزيرة العربية، الحوثي ومن وراءه إيران يرون أن مأرب تقف حجراً في طريق سيطرتهم على منطقة الجزيرة العربية، اليوم العالم بات يدرك أن وجود الحوثي بات يشكل خطورة على العالم بشكل عام.
أبناء مأرب يتطلعون إلى تحقيق الكثير هل لدى السلطة المحلية قدرة على تحقيق تطلعاتهم؟
طموحات مأرب مشروعة، لا زالت مأرب في طور البناء، وعندما يأتي أحد يتحدث عن جامعة إقليم سبأ وهي تأسست في 2016 في مرحلة حرب، أدعوا أبناء مأرب إلى الحفاظ على التلاحم الذي صنعوه، وحافظوا عليه في بداية انقلاب الحوثي ونجحوا من خلاله التصدي لمشروع الحوثي وتحطيمه.
وعندما نقارن نجد أن محافظة مأرب تعيش استقراراً في الخدمات لا تعيشه أي محافظة، كهرباء مستمرة 24 ساعة وتعليم متوفر ومستمر مرتبات الموظفين مستمرة توسع عمراني مستمر، عضو مجلس الرئاسة لم يخف أي جهد في تقديم الخدمات لمأرب، لا زلنا في مرحلة حرب وسيتحقق كل طموح، لو كانت المرحلة مرحلة استقرار ولا توجد حرب لرأينا ما هو أفضل بكثير م الوضع القائم اليوم.