برّان برس ـ مأرب:
قال وكيل محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد) “عبدربه مفتاح”، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، إن تصرفات جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب “أحيت مبادئ ثورة سبتمبر، وجعلت الشعب اليمني يهتم أكثر بإحياء ثورة سبتمبر ويدرك سبب قيامها”.
وأكد “مفتاح” في حوار خاص مع “بران برس”، أن “26 سبتمبر هو التاريخ الفاصل بين مرحلة عبودية، كانت تمارس على الشعب اليمني، وبين انبلاج فجر الحرية الذي قاده الأحرار من أبناء الشعب اليمني، فكانت هي الثورة الحقيقية التي لمسها الشعب اليمني من خلال أهدافها على الواقع”.
وذكر أن جماعة الحوثي هي إمتداد لحكم الإمامة، وتريد أن تعيد اليمن إلى ما قبل قيام ثورة 26 سبتمبر، مشيرًا إلى أن “اليمنيون اليوم يقارعون نفس السلالة التي كانت تحكم اليمن قبل ثورة 26، لكنها أتت بوجه آخر وبدعم خارجي.
وأشار “مفتاح” إلى الدور المحوري الذي لعبته ثورة 26 سبتمبر في تحرير اليمن من الاستبداد والظلم، وأنها كانت نقطة تحول في تاريخ اليمن.
ولفت إلى أن انقضاض الحوثي على مبادئ ومؤسسات الدولة وتدميره للتعليم والاقتصاد كشف وجهه القبيح، وجعل الشعب اليمني يدرك حقيقته، مؤكداً بأن تلك التصرفات أحيت مبادئ ثورة سبتمبر.
وعن استعدادات السلطة المحلية في مأرب لإحياء ثورة 26 سبتمبر، قال “مفتاح” إن مأرب تحتضن 3 ملايين يمني من كل محافظات اليمن، وكلهم يرفعون الاعلام اليمنية، وقد قامت السلطة المحلية بالإعداد المبكر لإحياء ذكرى ثورة سبتمبر وتخليد أهدافها ومبادئها ورموزها.
ويحتفل اليمنيون، غدا الخميس، بالعيد الـ61 لقيام الجمهورية وسقوط النظام الامامي في اليمن في 26 سبتمبر/أيلول 1962. ومع دخول أول أيام شهر سبتمبر/أيلول، سارع اليمنيون إلى تزيين صفحاتهم على مختلف منصات التواصل الإجتماعي، بشعارات وأهازيج ثورة 26 سبتمبر.
ومنذ الانقلاب على الشرعية، تحولت الذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة، ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة “بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم، وفي مختلف وسائل الإعلام".
ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنها تعلم أن غالبية كبيرة من اليمنيين تنبذ أفكارها وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في ميدان السبعين الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار “الثورة الخمينية” بغرض امتصاص النقمة الشعبية؛ لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محال الخياطة، كما نفَّذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.
