بران برس:
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي" الخميس 26 سبتمبر/ أيلول 2024، المجتمع الدولي إلى الانتقال من سياسة الاحتواء القائمة للحوثيين إزاء هجماتهم، إلى إجراءات ردع، وشراكة استراتيجية تمنع من دفع منظمات إرهابية أخرى لاتباع النهج نفسه.
جاء ذلك في كلمه له، خلال جلسة نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
ويتواجد رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي" في مدينة نيويورك الأمريكية، منذ الأحد 21 سبتمبر/ أيلول ومعه عضوا المجلس "عيدروس الزُبيدي" و"عثمان مجلي" للمشاركة في قمة المستقبل رفيعة المستوى التي ترعاها الأمم المتحدة، وفي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أعمالها أول أمس الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول.
وفي كلمته اليوم، دعا العليمي مجدداً المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولية، ضمن سياسة ردع متكاملة لدفع الجماعة نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام العادل والمستدام، محذراً من "خطر ارتباطات وتحالفات الحوثيين مع المنظمات الإرهابية داخل وخارج اليمن، فضلاً عن شبكات تهريب السلاح في المنطقة".
ووفقاً للوكالة الرسمية، أبدى “العليمي” رؤيته بشأن تعاطي التحالف الدولي مع الهجمات الحوثية على سفن الشحن البحري، متطلعاً الانتقال من سياسة الاحتواء القائمة، إلى اجراءات ردع، وشراكة استراتيجية تمنع من دفع منظمات إرهابية أخرى لاتباع نفس النهج.
وقال: "إنه بالرغم من جهود المجتمع الدولي لمعالجة تهديد خزان صافر النفطي في الأعوام السابقة، " نجد أنفسنا اليوم أمام خطر مماثل مع كل ناقلة وسفينة تمر في البحر الأحمر بسبب اعتداءات الحوثيين الإرهابية".
وأوضح أن "الاعتقاد بأن هجمات الحوثيين مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على إخواننا الفلسطينيين، وأن إنهاء تلك الهجمات مرهون بوقف إطلاق النار في غزة، هو اعتقاد خاطئ".
وأشار إلى أنه "بعد أن تم استخدام البحر الأحمر كسلاح، واستخدام التجارة الدولية والممرات المائية والبيئة للابتزاز، فإن هذا الأمر لن يتوقف وسيستمر من قبل إيران والمليشيات التابعة لها مستقبلا"، مؤكداً أن إسقاط انقلاب الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة، سيظل على رأس أولويات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني.
وأكد التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها، بما في ذلك قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 2216.
وفي حديثه عرض "رشاد العليمي" التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها الحكومة اليمنية جراء الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الايراني، لافتاً إلى "الدور المعول على الأشقاء والأصدقاء في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تجاوز هذه التحديات.
وفي هذا السياق، نوّه بمواقف التحالف بقيادة السعودية ودولة الإمارات الذين كانوا لليمن وفق العليمي “نعم العون والسند في مختلف المراحل والظروف".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.