بران برس:
اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، روسيا بإجراء مباحثات مع جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، لتزويدها بالأسلحة، بينما تواصل الجماعة المدعومة إيرانيًا شن هجمات تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وأخذ الممر المائي الحيوي رهينة.
جاء ذلك، في تصريح أدلى به المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، لوكالة “فرانس برس” على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال فيه إن موسكو “تبرم صفقاتها الخاصة” مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.
وقال “ليندركينغ”: “لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون، ومن بين ذلك نقل الأسلحة، ولا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك”.
وأضاف: “لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير”، محذرا من “تصعيد” من شأنه “حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها”.
وحذّر المبعوث الأمريكي، من أن “فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة”.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ غزو أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.
في الوقت ذاته، لروسيا علاقات ودية مع السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها ضد الحوثيين، وأي خطوة لدعم المتمردين تثير قلقها.
وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.
وقال “ليندركينغ” إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء. مشيرًا إلى أنه عقد مع فريقه “اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع”.
وتابع: “أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر”. مشددًا على أن الحل الدبلوماسي هو “الأمثل”.
وعن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي “إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها”.
وبالتزامن، قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن 3 مصادر غربية، إن “إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا والحوثيين لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة"، معتبرة ذلك "تطوراً يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو".
ونقلت الوكالة الدولية، عن 7 مصادر أخرى قولها إن "روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم بي-800 أونيكس". مضيفة أن خبراء قالوا عن صواريخ ياخونت "إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي تدافع عن السفن التجارية".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
المصدر | وكالات