برّان برس- خاص:
أفادت مصادر محلية، الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، بمداهمة مسلحي جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، قرية صرف بمديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، لملاحقة أبناء القرية الذين احتفلوا بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر.
وقالت المصادر لـ“برّان برس”، إن الجماعة دفعت بعشرات المسلحين على متن أكثر من 15 طقمًا لمطاردة المواطنين في القرية لقيامهم بإيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر عشية الذكرى الـ62 لقيام الثورة.
وأشارت إلى أن المواطنين أوقدوا الشعلة على قمه إحدى التباب لتقوم حملة حوثية بأمر من قسم صرف بمهاجمة المحتفلين وإطفاء الشعلة والاشتباك معهم بالرصاص الحي، في حين أن خلايا جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة قامت برفع عدد من الأسماء الذين قالت إنهم قاموا بإيقاد الشعلة والاشتباك مع عناصر الجماعة.
ووفق المصادر فإن الجماعة المدعومة إيرانيًا “اختطفت أيضاً ميكانيكيًا يعمل في إصلاح السيارات عشية الاحتفال بذكرى سبتمبر في الشارع العام بمنطقة صرف بعد قيامه بإيقاد الشعلة أمام ورشته، ليتفاجأ بعناصر حوثية قامت باعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول".
ولفتت إلى أن جماعة الحوثي راكمت حقدها على أبناء قرية صرف بسبب رفض أبناء القرية الانخراط ضمن مشروعها، ونتيجة لهذا أقدمت على مصادرة أراضيهم واقتطاع مساحات واسعة منها بما فيها كسارات أحجار تتواجد بذات القرية منذ سنوات.
وذكرت المصادر أن سكّان قرية صرف يقومون بإيقاد شعلة 26 سبتمبر سنويًا، وتتبنى إشعالها أسرة معروفة من آل شبيح الذين ينتمون إلى القرية ذاتها.
ومنذ أسبوع تشن جماعة الحوثي حملات واسعة لملاحقة المواطنين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها لمنعهم من الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، والتي أطاحت بحكم الإمامة في اليمن والذي تعد جماعة الحوثي امتدادًا فكريًا وسلاليًا له.