برّان برس - مأرب:
شهدت محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، السبت، 28 سبتمبر/أيلول 2024، صباحية شعرية بعنوان (شباب أيلول) ضمن فعاليات الاحتفاء بثورتي ٢٦ سبتمبر و ١٤ أكتوبر المجيدتين لعدد من الشعراء الذين تغنوا بسبتمبر وابطالها الأحرار.
الصباحية الشعرية التي أقامتها وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، ووزارة الشباب والرياضة، أقيمت بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، بحضور عدد من وكلاء الوزارات والمحافظات ومدراء المكاتب وكوكبة من المثقفين والأدباء.
وأشاد وزير الاعلام والثقافة والسياحة في تصريح صحفي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، بمشاركات الشعراء في الصباحية الشعرية وتميزهم وإبداعهم في اختزال المعاني والمفاهيم الوطنية الكبيرة وتكثيفها في قصائد تجسد احتفاء اليمنيين بالعيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة وتوثق نضال الابطال ضد الكهنوت المتمثل بمليشيات الحوثي الارهابية الايرانية.
وتطرق الإرياني إلى انتفاضة اليمنيين في مثل هذا اليوم العظيم من عام 1962، ضد نظام الإمامة المستبد، ورفعوا رايات الكرامة والجمهورية، رايات المساواة والعدالة، حيث كان لأبناء اليمن الشرف في تحقيق هذا الإنجاز العظيم الذي غيّر مجرى تاريخ اليمن وأسس لعهد جديد نطمح فيه إلى حياة كريمة ومستقبل مشرق.
من جانبه أكد وزير الأوقاف السابق الدكتور أحمد عطية، أن ثورة 26 سبتمبر أعادت للإنسان اليمني كرامته وحققت المواطنة المتساوية أمام الدستور والقانون وان حياة اليمنيين قبل ثورة سبتمبر كانت بلا معنى .. مشيراً إلى أن مشروع المليشيات الحوثية هو مشروع تدميري قائم على الطبقية والفرز العنصري الذي جاء الإسلام لمحاربته.. منوهاً إلى أن المعركة ستضل قائمة ضد المليشيات إلى أن ينتصر أبناء اليمن ويقضوا على أوهام وخرافات الإمامة السلالية وفكرهم الرجعي الضال .
من جهته أشار الأديب والكاتب جمال أنعم، إلى الدور الذي يلعبه الشعر والشعراء في مواكب الثورات، وكيف رافقت الكلمة والقصيدة العمل الثوري والنضالي ابتداءً بثورة سبتمبر ومروراً بثورة أكتوبر وعيد الاستقلال وصولاً إلى معركة استعادة الجمهورية التي تعتبر إرث الآباء وأدوات الجيل الجديد في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران.
ولفت "أنعم"، إلى أن الشعر والأغاني الوطنية تكتسب أهمية كبيرة في نضالات الشعوب والمجتمعات وخاصة في صنع الوعي وتعزيز الهوية والولاء للوطن وفي توحيد المشاعر الجمعية وإلهاب روح الحماسة في نفوس الشباب الثائر والطامح لصنع مستقبل أرغد.
وقدم عدد من الشعراء الشباب نماذج من انتاجاتهم الشعرية المتنوعة، عبروا من خلالها عن العزة والشموخ الذي ملأ قلوب الثوار الذين حملوا على عاتقهم تحرير اليمن من الحكم الامامي الكهنوتي البغيض ، وعن استمرارية الفعل الثوري بالقلم والبندقية حتى استكمال تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر.