برّان برس:
أفادت “الخارجية الإماراتية”، الأحد 29 سبتمبر/ أيلول 2024، أن طائرة تابعة للجيش السوداني، استهدفت مقر رئيس بعثة “الإمارات” في العاصمة السودانية الخرطوم، أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبةً الجيش بتحمل المسؤولية كاملةً عن هذا العمل “الجبان”.
وأدانت وزارة الخارجية، في بيانٍ لها، نشرته على موقعها الرسمي، واطلع عليه “بران برس”، بشدة ما وصفته بـ“الاعتداء الغاشم”، مؤكدة أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكلٍ من جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية.
وأشارت إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، مشددةً على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأعربت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ “الأعمال الإجرامية”، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
وشنّ الجيش السوداني خلال الأيام الأخيرة الماضية عملية عسكرية موسّعة لاستعادة العاصمة الخرطوم من “قوات الدعم السريع”، حيث نقلت تقارير ميدانية قيام الجيش بتوجيه قصف مدفعي وجوي، استعاد به بعض مناطق الخرطوم.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً داخلية بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، و“قوات الدعم السريع” بقيادة محمد دقلو، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 13 مليون سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.