برّان برس:
قالت إسرائيل إن قتالا عنيفا اندلع مع جماعة حزب الله في جنوب لبنان بعد أن بدأت قواتها المظلية والقوات الخاصة عمليات هناك قبل توغل بري متوقع على نطاق واسع بعد ضربات جوية مدمرة ضد قيادة الجماعة.
وحذر الجيش الإسرائيلي السكان من التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن العمليات في لبنان بدأت ليل الاثنين وشاركت فيها قوات المظلات والقوات الخاصة من فرقة النخبة 98، التي نُشرت على الجبهة الشمالية قبل أسبوعين بعدما كانت تقاتل في غزة منذ أشهر.
وأضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية في “عملية برية محددة الهدف والدقة” ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله “في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية”.
وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن وحدات إسرائيلية عبرت إلى لبنان خلال الليل للقيام بعمليات استطلاع وتقصي.
وأضاف المصدر أن القوات اللبنانية انسحبت أيضا من مواقع على الحدود. ولم يؤكد أو ينفي متحدث باسم الجيش اللبناني هذا التحرك.
ولم يدخل الجيش اللبناني تاريخيا في أي من الصراعات الكبرى مع إسرائيل، ولم يطلق النار على الجيش الإسرائيلي خلال الأعمال القتالية على مدى العام المنصرم.
والغزو البري تصعيد للصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران، ويهدد حاليا بجر الولايات المتحدة وإيران إليه.
وتحدث سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية عن وقوع قصف عنيف وسماع أزيز طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة في السماء. وأطلقت قنابل ضوئية بشكل متكرر فوق بلدة رميش الحدودية اللبنانية خلال الليل.
وقال حزب الله يوم الثلاثاء إنه استهدف قوات إسرائيلية عبر الحدود في المطلة بنيران المدفعية والصواريخ مرتين، لكن لم يذكر بدء إسرائيل عملية برية في لبنان.
وذكر مسؤولان أمنيان فلسطينيان أن إسرائيل استهدفت منير المقدح، قائد فرع لبنان بكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في غارة بلبنان في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.
ولا يزال مصير المقدح غير معروف.
وكانت مصادر ذكرت أن إسرائيل وجهت ضربة لمبنى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا بجنوب لبنان.
وهذه أول ضربة للمخيم المكتظ منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر مخيم ضمن عدة مخيمات فلسطينية في لبنان.
وفي سوريا، ذكرت وسائل إعلام رسمية نقلا عن مصدر عسكري أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون في ضربة جوية إسرائيلية على العاصمة دمشق. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير إعلامية أجنبية.
وتنفذ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها صعدت من مثل هذه الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في هجومها على إسرائيل. وشنت إسرائيل عقب ذلك هجوما واسع النطاق على حماس في غزة، مما أدى إلى تدمير معظم القطاع الفلسطيني ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم تسبب في مقتل أكثر من 41300 فلسطيني.
المصدر | رويترز