برّان برس:
شهدت مدينة مأرب، (شمالي شرق اليمن)، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مسيرة احتجاجية “حاشدة” تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، لأكثر من عام.
المسيرة التي شارك فيها آلاف المواطنين، انطلقت من جولة القردعي وسط مدينة مأرب، وجابت شوارع المدينة، وحمل المشاركون فيها الإعلام الوطنية والفلسطينية ولافتات معبرة عن غضبهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان البيان الصادر عن المسيرة بأشد العبارات الموقف الأخلاقي لدول العالم التي تراقب بصمت تنفيذ جريمة “الإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني، وبالأخص ما يجري في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
واستنكر البيان حرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء الجارية على قدم وساق منذ أسبوعين بلا توقف، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية، والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، سعيا لفرض التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية.
وعبر عن أسفه أن ذلك يأتي في ظل عجز عربي وإسلامي مريع شجع العدو على التمادي في غيه والمضي نحو أوهامه الاستعمارية المرفوضة .
وطالب المجتمع الدولي ممثلًا بمجلس الأمن والأمم المتحدة والمحاكم الجنائية الدولية باستخدام صلاحياتهم وإنفاذ قراراتهم المعلنة لإيقاف المجازر الوحشية والإبادة الجماعية النازية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة معاقبته على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ورحب البيان بدعوة القمة الخليجية الأوروبية لفتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وقال إن هذا يتطلب إلزام كيان الاحتلال بإنهاء حرب الإبادة والانصياع للإرادة الدولية، وإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر على وجه السرعة، مؤكداً تضامن الشعب اليمني بكافة قواه السياسية وفئاته المجتمعية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،
ودعا البيان النخب والفعاليات السياسية والجماهيرية وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم لإدانة مجازر الاحتلال التي تتنافى مع كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، معتبرا إمعان الكيان المحتل في استمرار ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المتطلع لتحرير أرضه وميلاد دولته تحد صارخ لدعوات السلام المطروحة وقرارات المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة.
وأشاد المتظاهرون بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال وتضحياته في سبيل حق مشروع، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة باهظة من أبنائهم وقياداتهم الميامين، الذين يكتبون تاريخ الأمة بدمائهم؛ وبطريقة إعجازية في سبيل وطنهم والدفاع عن حرياتهم واستقلال بلادهم .
واعتبروا المشهد الأخير في حياة الشهيد يحيى السنوار، تجسيدًا لعظمة التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في سبيل التحرر والاستقلال.. مؤكدين أن المشهد الختامي المهيب جعل من السنوار أيقونة ثورية عالمية وبطلا فريدا من نوعه، وتضاف إلى سجل انتصاراته على عدوه رغم رحيله.
ومنذ نحو عام، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورافضة لما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية، في إطار الموقف اليمني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.