|    English   |    [email protected]

وقفة "حاشدة" في مأرب تدعو لتوسيع الفعاليات الرافضة لحرب الإبادة بغزة وتطالب القادة العرب لـ"مغادرة حالة العجز"

الجمعة 25 أكتوبر 2024 |منذ يومين
جانب من الوقفة الاحتجاجية بمأرب - برّان برس جانب من الوقفة الاحتجاجية بمأرب - برّان برس

برّان برس - مأرب:

دعت وقفة احتجاحية "حاشدة" أقيمت في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى "توسيع الفعاليات الجماهيرية الرافضة لحرب الإبادة التي يتعرض لها سكان شمال قطاع غزة وبقية القطاع وكل المدن الفلسطنيية".

وفي الوقفة، التي أقيمت عقب صلاة الجمعة أمام مسجد عذبان، رفعت لافتات مناوئة للكيان الإسرائيلي، وأخرى معبرة عن بشاعة ما يجري من حرب إبادة بحق الفسطينين في قطاع غزة.

بيان الوقفة، الذي اطلع عليه "برّان برس"، استنكر الصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي ما يسميها "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، والذي يرتكب فيها مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني. 

ودعا إلى تصعيد الوقفات الاحتجاجية عبر مختلف الوسائل وعلى كل الأصعدة، في ظل السعي المحموم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لفرض مشروع التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية بفعل الصمت العالمي المخزي، والدعم الأمريكي غير المحدود للكيان الإرهابي..

واعتبر البيان الصمت على تنفيذ تلك المجازر يعدّ “مشاركة فعلية في الجريمة، وتشييعاً فاضحاً للعدالة، وتكريساً لمبدأ ازدواجية المعايير في التعاطي مع مختلف القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة".

وذكر البيان "أن منطقة شمال قطاع غزة باتت تشهد "عملية إبادة" حقيقية أمام سمع ونظر العالم الصامت بصورة لافتة، في ظل انعدام المواد الأساسية كالغذاء والمياه". 

واشار إلى أن "سكان القطاع عموماً وشمالها على وجه التحديد يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، نتيجة التصعيد الوحشي المستمر من قبل الاحتلال على مدى 20 يوماً، وهي الفترة التي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد، وآلاف الجرحى، فضلاً عن محاصرة مئات العوائل تحت أنقاض المباني المهدمة".

وقال: "كل ذلك التوحش يجري بالتوازي مع انهيار تام للمنظومة الصحية التي تتعرض لاستهداف ممنهج تتزايد معه معاناة السكان بشكل غير مسبوق".

ورغم ذلك ما زال الشعب الفلسطيني، وفقاً لبيان الوقفة،  يمارس حقه المشروع في مقاومة المحتل بعزيمة صلبة، وإرادة فولاذية تأبى التراخي أو النكوص عن الهدف الأسمى المتمثل بقيام الدولة المستقلة.

وأشار إلى أن ما يحدث في شمال قطاع غزة، يجعل "شفافية المحافل الدولية على المحك"، لافتاً إلى أن "فلسطين هي ضحية القتل اليومي بمناظر الجثث المتناثرة في الشوارع، والحصار النازي المفروض على عشرات الآلاف داخل منازلهم في حال لم تهدم على رؤوسهم، ومنع الماء والغذاء والدواء عنهم.

وأردف: "كل ذلك ما زال بانتظار البرهنة الفعلية لإثبات مدى حياد العدالة الدولية الموقرة"، مطالباً المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الحرب الظالمة على قطاع غزة وبقية المدن المحتلة، والعمل من أجل تخفيف معاناة المدنيين وضمان توفير الحماية لهم.

وطالب المشاركون في بيانهم "إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للإرادة الدولية لتحقيق سلام عادل ودائم، على ألا ينتقص من حقوق الفلسطينين قيد أنملة".

وفي الوقت ذاته، دعا المشاركون قادة العالمين العربي والإسلامي لمغادرة حالة العجز، التي شجعت الاحتلال على التمادي في جرائمه بصورة مذلة لكل الصامتين على قبحه، وعليهم أن يدركوا أن الواجب الملقى على عاتقهم كبير، وأن المسؤولية المناطة بهم عظيمة، تجاه نصرة أهالي قطاع غزة وشمالها المحاصر، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية لأكثر من عام.

ودعا كذلك "القائمين على وكالات الإغاثة الدولية، وهيئات ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الفاعلة، للتحرك العاجل وممارسة أقصى الضغوطات على جيش الكيان المجرم، لفك الحصار الظالم وفتح ممرات إنسانية متعددة لإدخال الشحنات الكافية من المساعدات الغذائية والطبية".

وأضاف المشاركون في البيان "كما نطالب المحاكم الجنائية بمحاسبة الاحتلال على استمرار جرائمه المدانة وفق كل المواثيق الدولية والقرارات الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعلى العالم أن يدرك ألا مناص له من دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، شأنه شأن كل الشعوب الحرة".

ومنذ نحو عام، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورافضة لما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.

ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.
 

مواضيع ذات صلة