برّان برس - مأرب:
شهدت محافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقفة “حاشدة” تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وإدانة استمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ حرب الإبادة وموجات القتل في قطاع غزة.
واستنكر البيان الصادر عن الوقفة، وصل “برّان برس”، نسخة منه، استمرار سياسة الحصار والتجويع المفروضة على مناطق شمال قطاع غزة، ورفض إدخال أية إمدادات إغاثية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وإجبار عشرات الآلاف على النزوح القسري تحت وطأة القصف والاعتقال والتعذيب والتنكيل، ومنع الغذاء والدواء والماء عنهم.
وقال إن الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لم تعد مجرد أحداث مأساوية فحسب، بل إنها تعد (انتهاكات جسيمة) للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع جميع الأعراف والقيم والمبادئ النبيلة، وهو ما يستدعي إنزال أقسى العقوبات بكل المنفذين والداعمين لهذه المذابح.
وأدان البيان تصويت الكنيست الصهيوني على حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، واصفاً قرار الكنيست الصهيوني بالانتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية، مطالباً الإرادة الدولية بالتحرك العاجل، لاتخاذ موقف حازمٍ لتجريمِ هذا القرار والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة وفرض عقوبات صارمة عليه.
ودعا المحتجون المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته، في حماية المدنيين، مشيرين إلى أن الصمت والتجاهل حيال هذه الجرائم من شأنه إضعاف المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي، ويقوض الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلام في العالم.
كما دعا كـافة المنظـمات الإنسانية والحقوقية إلى مضاعفة جهودها في رصد وتوثيق الانتهاكات، وتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الحرب البربرية على قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية.
وشددت الوقفة في بيانها على جميع الشعوب بأن يكونوا صوتًا للحق والعدالة، وأن يمارسوا ضغطا فعّالا على حكوماتهم، لإجبار العالم على تحمل مسؤولياته بالضغط على الكيان المحتل لوقف (حرب الإبادة) ؛ وعودة الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة، وتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقوقهم المشروعة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.