|    English   |    [email protected]

ترجمات | تقرير أمريكي يتحدث عمّا استفاده الحوثيون من وقوف “واشنطن” مع إسرائيل على حساب شعوب وحكومات المنطقة

الاثنين 4 نوفمبر 2024 |منذ أسبوعين
أرشيفية أرشيفية

برّان برس - ترجمة خاصة:

تحدث تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الإثنين 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عمّا استفادته جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب من وقوف الولايات المتحدة مع إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة بفلسطين.

جاء ذلك في تقرير حديث للصحيفة، ترجمه للعربية "برّان برس"، تناولت فيه التحركات الأخيرة للإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة دول مصر والسعودية والإمارات، لتبني إدانتها ضد الحوثيين، الذين يشنون هجماتهم في البحر الأحمر.

وذكرت، أن تلك الهجمات رغم أنها ألحقت الضرر بالاقتصادات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكن "القادة العرب يكرهون أن يُنظر إليهم على أنهم يقفون إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل". 

وبين التقرير، أن الولايات المتحدة تركت بعض الدول العربية تشعر بأنها شريك غير موثوق به، لافتاً إلى أن "زعماء تلك الدول وسعوا بشكل متزايد من تواصلهم مع طهران ولا يرون سوى القليل من المزايا في استفزاز وكلائها".

ويرى أن مصداقية أمريكا في المنطقة انخفضت بشكل أكبر مع دعم واشنطن الثابت لإسرائيل على مدار العام الماضي، حيث مات عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وتنتشر لقطات للأطفال الملطخين بالدماء يوميًا على الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت الواشطن بوست عن النائب رو خانا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، الذي عاد مؤخرًا من رحلة إلى المملكة العربية السعودية، قوله: "تشغل التلفزيون، وتجد الحرب". "مستمرة، كل القنوات. التفجيرات والحرب والمعاناة".

ووفق التقرير فإنه على الرغم من "عدم اعتراف أي دولة كبرى بحكومة الحوثيين، وإعادة إدارة بايدن إدراج المسلحين على قائمة الإرهاب العالمية، فقد استفادت الجماعة من عملية إعلامية متطورة لتضخيم حملتها في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ على إسرائيل لتصوير نفسها كمدافع عن القضية الفلسطينية.

وفي هذا الجانب، ذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، أن "تيموثي ليندركينج" المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، وجه عدة نداءات إلى المصريين في الأشهر الأخيرة.

وقال إن "ليندركينج" فعل الشيء نفسه مع السعوديين وغيرهم من الشركاء العرب، وفي كل مرة كانت رسالته متشابهة إلى حد كبير: "لقد أخبرتهم جميعًا أنهم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

وأضاف: "هكذا قال ليندركينج في مقابلة أجريت معه مؤخرًا حول الحوثيين، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي شنت خلال العام الماضي حملة عدوانية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والسفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر - كل ذلك باسم الدفاع عن الفلسطينيين وسط الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة".

الصحيفة فسرت ذلك، "بأن شركاء واشنطن العرب بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة رواية البطل الحوثي في الشرق الأوسط". وقالت: " لم يتراجع قادة الجماعة عن جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لصد هجماتهم وتأمين طرق الشحن الحيوية".

وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي يقول "إن الحوثيين لا يساعدون الفلسطينيين وأنهم فظيعون بالنسبة لليمن، البلد الفقير الذي عانى سكانه كثيرًا وسط سنوات من الحرب".

ويضيف أن “القوى الإقليمية يمكن أن تساعد في فك الارتباط بين هذه الفكرة القائلة بأن ما يفعله الحوثيون شرعي بسبب حقيقة وجود صراع في غزة".

وذكر أن الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة في أحد أكثر ممرات الشحن أهمية في العالم ألحقت ضررًا كبيرًا باقتصادات العديد من البلدان وساهمت في التضخم في جميع أنحاء العالم.

وقال: "لقد انخفضت حركة المرور التجارية عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر - وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية للحكومة المصرية - بشكل كبير في العام الماضي لدرجة أنها كلفت القاهرة ما لا يقل عن 2 مليار دولار من العائدات المفقودة، مما أدى إلى تفاقم ضغوط الأسعار على فقراء مصر".

كما أدت حملة الحوثيين إلى إبطاء تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث تقدر البنك الدولي والمنظمات الدولية الأخرى أن ملايين الأشخاص يواجهون سوء التغذية الحاد.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023م، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

ومن جانبها، تقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
 

مواضيع ذات صلة