بران برس:
أفادت مصادر أمنية، الأحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بأن مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوبي شرق اليمن) غدت بقرار غير معلن منطقة أمنية، عقب جريمة الاعتداء الأخيرة والتي أودت بحياة ضابطين وإصابة آخرين.
ووفقاً لمراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن "فارس الحميري"، نشرت الأجهزة الأمنية والعسكرية قوات متعددة المهام في أطراف مدينة سيئون وفي الشوارع الرئيسية ومداخل ومخارج الأحياء السكنية.
وقال نقلاً عن مصدر أمني، بأنه تم "استحداث نقاط تفتيش دقيقة بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار على عسكريين من التحالف العربي".
وأضاف أن "التقييمات تشير إلى أن منفذ العملية ما يزال في مدينة سيئون، ولم يتمكن من مغادرتها، مبيناً "أنه تم تجنيده من قبل جماعة مسلحة".
وأشار إلى أن "سيئون مدينة مغلقة أمنيا وعسكريا"، لافتاً بأن "جهود البحث عن منفذ العملية تشارك فيها الأجهزة الأمنية وقوات عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى، ووحدات من قوات درع الوطن".
وفي وقت سابق اليوم، أدان المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في بيان له بشدة جريمة الاعتداء الآثمة التي راح ضحيتها ضابطان من أبطال الجيش السعودي وأصيب ثالث في هجوم غادر بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، وفق تعبير البيان.
وأعرب التكتل المعلن عنه حديثاً، عن خالص تعازيه ومواساته للأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، سائلًا الله عز وجل أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان، متمنيا للمصاب الشفاء العاجل.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، استنكر التكتل، الجريمة الآثمة، الذي قال إنها "استهدفت أبطال الجيش السعودي الذين قدموا إلى بلادنا لإسناد ودعم الشعب اليمني للتخلص من مخلفات الإمامة الكهنوتية التي جثمت على صدور أبناء شعبنا وأذاقتهم الويلات".
وأكد، بأن هذا الفعل يعد سلوكًا غادرًا، ولا يمت بأي صلة لديننا وعاداتنا ولقيم الشعب اليمني الكريم، بل هي خدمة دنيئة تقدم لقوىً معادية لمصالح الشعب اليمني تسعى من خلال هذا الفعل الإجرامي إلى النيل من العلاقات الأخوية التي تجمع الجمهورية اليمنية بأشقائها في المملكة العربية السعودية.
وقال: "إننا في التكتل الوطني نشد على أيدي الجهات المعنية سرعة القبض على الجاني وإحالته لمحاكمة عاجلة”، مؤكدين بأن هذه الجريمة لا تخدم سوى أعداء اليمن والسعودية على حدٍ سواء، ولن تنال من عزيمة البلدين والشعبين الشقيقين في المضي قدمّا لاستعادة الأمن في ربوع اليمن وإنهاء مشاريع الفوضى".
وأمس السبت أعلنت إدارة الأمن والشرطة بمحافظة حضرموت عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يلقي القبض أو يدلي بمعلومات عن الجندي "محمد صالح العروسي"، المنفذ لعملية إطلاق النار في مقر لقوات التحالف العربي في مدينة سيئون.
والجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت عدة مصادر إعلامية وناشطون عن مقتل ضابطين سعوديين وإصابة آخر، برصاص جندي يدعى ( محمد صالح العروصي ) في المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، فيما لم تصدر أي تفاصيل رسمية حول ملابسات الحادثة أو الدوافع وراءها.