قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور عبدالله العليمي، الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إن الحكومة اليمنية المعترف بها، تواجه موجة من التحديات منها الوفاء بالالتزامات الحتمية للمواطنين والدفاع عن كرامتهم وحريتهم في مواجهة مشاريع الحوثيين، والمنظمات الارهابية الأخرى المتخادمة معها.

وأشار في الكلمة التي ألقاها في افتتاح فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP29) المنعقدة في العاصمة الاذربيجانية "باكو" إلى أن الحكومة في اليمن ملتزمة أيضاً بقيادة استراتيجيات وطنية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وأورد أن تلك الاستراتيجيات تتمثل في "تعزيز القدرات المؤسسية وتبني سياسات مستدامة تهدف إلى التكيف مع المتغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، وتحسين ادارة الموارد الطبيعية وتطوير قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة الكوارث، وخصوصا في المناطق الريفية والساحلية".

وفي كلمته قال "إن الحفاظ على كوكبنا ليس خياراً، بل هو واجب علينا جميعاً، فالأرض هي بيتنا وهي الإرث الذي سنتركه لأجيالنا القادمة، وإننا نؤمن بأن مواجهة هذه التحديات يتطلب تعاوناً دولياً واسعاً وجاداً، ومواجهة تلك التحديات ليس مجرد استثمار في الحاضر، بل هو استثمار في مستقبلنا المشترك".

وذكر أن اليمن تعصف به أزمات عميقة "سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية، قال إنها "تتقاطع مع أزمة مناخ عالمية تتمثل في موجات جفاف، وتصحر متسارع، وارتفاع درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر، وأعاصير مدمرة".

وقال "وعلى سبيل المثال فإن الاعاصير، والفيضانات المفاجئة التي ضربت بلادي هذا العام تسببت بسقوط عشرات الضحايا، وأكثر من مائة ألف نازح، وخسائر في البنى التحتية والحيازات الزراعية التي قدرت بنحو ثلاثمائة وخمسين مليون دولار".

ولفت إلى أن "كلها عوامل تفاقمت بسبب التغيرات المناخية المعقدة، وكل هذا زاد من هشاشة وضعنا الإنساني والاقتصادي الناتج عن حرب مستمرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات اشعلتها المليشيا الحوثية الارهابية المدعومة إيرانيا".

وأشار إلى ما تسببت به حرب الحوثيين من تدمير البنى التحتية، ونزوح ملايين اليمنيين وأضرار فادحة في الارواح والممتلكات، ليشمل ذلك زراعة الميليشيات لملايين الألغام,

العليمي تطرق إلى تهديد الحوثيين للبيئة البحرية من خلال هجماتهم الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي"، وقال " ما زال العالم يتذكر جيداً التهديد البيئي الخطير لخزان صافر النفطي، وناقلة النفط (سونيون)".

وأوضح أن "الحديث عن واقع كوكبنا لا يمكن أن يغفل آثار الحروب، والانتهاكات الجسيمة على مستقبل الحياة البشرية، وهي الصورة التي يجسدها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان باعتباره جريمة بحق الإنسانية والطبيعة على حد سواء جريمة بحق الحياة".

وأمس الإثنين، وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي، "عبدالله العليمي" العاصمة الأذربيجانية باكو، لرئاسة وفد اليمن المشارك في قمة المناخ (COP29)، التي تُعد إحدى الفعاليات الدولية البارزة المعنية بمواجهة التحديات المناخية العالمية.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ، استقبل العليمي لدى وصوله مطار أذربيجان الدولي، وزير الشباب والرياضة الأذربيجاني فريد غايبوف وعدد من المسؤولين.