أظهر مقطع مصور متداول، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مواطن يمني يحاول إحراق نفسه وسط ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، خلال تظاهرة شعبية نظّمتها جماعة الحوثي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوان إسرائيلي.

وتظهر المشاهد التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مواطنًا يدعى “عبدالغني ضيف سريع الرازحي”، وهو يقوم بصب مادة البنزين على جسده ويشعل النار فيه، قبل أن يهب يتدخل عدد من المشاركين في التظاهرة لإطفاء النار وإنقاذه من الهلاك.

وبينما كان يقوم بإشعال نفسه، كان “الرازحي”، يصرخ شاكيًا من “عبدالمجيد الحوثي” أحد أفراد عائلة مؤسس وزعيم الجماعة، والذي يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للأوقاف.

وفي حين تأكّد نجاة “الرازحي”، إلا أنه لا يعرف وضعه ومصيره حاليًا حيث ظهر في نهاية المشاهد المتداولة وهو يتم اقتياده على ما يبدو إلى أجهزة الأمن التابعة لجماعة الحوثي.

ولم يعرف حتى الآن السبب الذي دفعه لإحراق نفسه وما علاقة “عبدالمجيد الحوثي”، أحد أبرز أفراد العائلة الحوثية والجماعة التي تخوض حربًا مدمّرة للسيطرة على الحكم في اليمن للعقد الثاني على التوالي.

وإضافة إلى إقصاء موظفي الأوقاف واستبدالهم بأقاربه وأتباعه وتحويلها إلى “ملكية خاصة”، يتهم “عبدالمجيد الحوثي”، باستغلال نفوذه لممارسة انتهاكات ضد مواطنين ونشطاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية ضد التجاوزات التي تمارسها قيادات جماعة الحوثي بما فيها أعمال السطو على عقارات المواطنين وممتلكاتهم وإجبارهم على دفع الإتاوات المتوالية لصالح المجهود الحربي للجماعة.