برّان برس ـ خاص:
قال الشيخ مرضي بن كعلان أحد شيوخ قبيلة الجدعان ووجهاء محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، إن الشيخ القبلي الذي يتم اختياره لحل قضية معينة بين طرفين، هو واحد من ثلاثة مشائخ يتم ترشيحهم عن طريق الوساطة التي تكون قد تدخلت بين الطرفين ولم تتمكن من حل القضية ودياً.
وأوضح “بن كعلان” في سياق حديثه في الحلقة الثامنة من “بودكاست بران”، أنه عندما يكون هناك خلاف بين طرفين وتدخل وساطة بينهما من أبناء القبيلة أو القبائل الأخرى تسعى الوساطة لحل الخلاف ودياً وفي حال لم تجد تجاوب من الطرفين تدعوهم إلى الجلوس في الحق عند شيخ قبلي لديه معرفة وحكمة يتحاكمون على يده ويحكم في الخلاف بينهما.
وفي الحلقة التي خصصت للحديث عن الأسلاف والأعراف القبلية، أشار “كعلان” إلى أنه “لكي يتم الاتفاق من قبل الطرفين على الشيخ تقوم الوساطة بترشيح 3 مشائخ، ويقوم كل طرف برفض أو قصر شيخ، بحيث يقول أنا لا أريد التحاكم عند الشيخ الفلاني، والطرف الثاني يقول وأنا لا أريد التحاكم عند الشيخ الفلاني، ويبقى شيخ واحد ويتم الاتفاق على التحاكم بين الطرفين عنده، ويسمى بالثالث”.
ويضيف: “الشيخ الثالث الذي لم يرفضه الطرفين تقوم الوساطة بأخذ أسلحة تسمى "عدال" يقوم كل طرف بتقديم قطعة سلاح أو سيارة إلى الوساطة وتقوم الوساطة بالذهاب بعدال الطرفين إلى الشيخ الذي لم يرفض الطرفين الجلوس عنده في الحق، وتقوم الوساطة بتسليمه العدال ورفع القضية إليه”.
ولفت إلى أن كل طرف يقدم دعواه على الطرف الآخر عند الشيخ الثالث أو يقدم طرف واحد دعواه على الطرف الآخر والطرف الآخر يجيب عليها بعد الجلوس عند الشيخ في الحق.
وعن الحكم بالمربوع ومتى يتم الحكم به يقول الشيخ مرضي بن كعلان، إن المقصود بالحكم بالمربوع “هو ضرب مبلغ الحكم في الرقم أربعة، فإذا تم الحكم على طرف ما بمبلغ مليون ريال يتم رفعه إلى أربعة مليون ريال في القضايا التي يلزم فيها السلف والعرف القبلي بالحكم بالمربوع”.
وأوضح أن القضايا التي يلزم فيها العرف القبلي بالمربوع في منها طلب الثأر من الغريم من خلال استهدافه بدون إرجاع بنادق الدم، ويتم الحكم بالمربوع فيها، موضحا أنه من القضايا التي يتم الحكم فيها المربوع منها الاعتداء على القطير أو الربيع أو الجوير، والسيّر.
وحول الحكم بـ“المحدّش” ومتى يكون يقول الشيخ بن كعلان إن المقصود بالحكم بـ“المحدّش” هو ضرب مبلغ الحكم في رقم 11 ويكون في قضايا القتل في الصلح عندما يقدم طرف على الاعتداء على طرف آخر والصلح قائم بين الطرفين ويسمى ذلك الاعتداء بـ"العيبة".
والشيخ مرضي بن كعلان، هو أحد الوجاهات القبلية بمحافظة مأرب، نشأ وترعرع في كنف والده الشيخ مبخوت بن ناجي كعلان، والتحق بالقوات المسلحة عام 1974، وعمل بعدة مناطق في تعز وصنعاء قبل انتقاله إلى مأرب.
وبرز الشيخ مرضي، في حل النزاعات القبلية بمحافظة مأرب والمناطق المجاورة، ولعب دوراً بارزاً في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي.