بران برس - ترجمة خاصة:
قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إن "موسكو" تتعامل مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على “مستوى جاد"، وفقا لموقع "بيزنز انسايدر" الامريكي المتخصص بالشؤون المالية.
وفي تقرير ترجمه إلى العربية "برّان برس"، نقل الموقع عن المسؤول الأمريكي قوله إن “المساعدة الروسية ستكون مصدر قلق شديد للغاية"، متوقعاً تقديم روسيا الدعم للحوثيين المدعومين من إيران لأنهم يهددون ممرات الشحن الرئيسية.
وقال: "لطالما تلقى الحوثيون دعمًا واسع النطاق من إيران، بما في ذلك الأسلحة والتدريب"، مشيرًا إلى أن الحوثيين “اعتمدوا عليها على مدار العام الماضي لتنفيذ هجمات على السفن العسكرية والمدنية، التي تمر عبر ممرات الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية “أصبحت قلقة بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة من أن الحوثيين قد يتلقون المساعدة من دولة أخرى”، في إشارة إلى روسيا، كما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن “تيم ليندركينج” لموقع بيزنس إنسايدر في مقابلة أجريت معه مؤخرًا.
وأشار إلى أن "ليندركينج" في حديثه عن الحوثيين وروسيا، قال "إن هناك مستوى خطيرًا إلى حد ما من التعاون يحدث"، مضيفاً "نحن قلقون بشكل خاص بشأن نوع المعدات التي من شأنها أن تمكن الحوثيين حقًا من أن يكونوا أكثر دقة في استهدافهم للسفن الأمريكية وغيرها في المنطقة، والتي من شأنها أن تعزز قدرة الحوثيين على ضرب هذه الأهداف".
ووفق "ليندركينج" ناقشت الولايات المتحدة الوضع على "مستويات عالية" مع المملكة العربية السعودية، الدولة الشريكة التي حاربت الحوثيين لسنوات، ومع روسيا أيضًا" لافتاً إلى العلاقة بين واشنطن وموسكو بأنها كانت محفوفة بالتوترات منذ غزو الأخيرة لأوكرانيا في فبراير 2022".
وذكر أن الولايات المتحدة بذلت جهوداً لنقل رسائل إلى الحوثيين، مشيراً إلى "إن الحوثيين يبدو أنهم عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية التي قضت العام الماضي في الدفاع عن السفن التجارية من هجماتهم المتواصلة".
وقال: "إن حقيقة أن الروس قد يساعدون في هذا الجهد أمر شيطاني. إنه مصدر قلق شديد للغاية".
ويرى "بيزنز انسايدر" بأن النطاق الكامل للدعم الروسي للحوثيين “غير واضح”، إلاّ أنه يشير إلى بعض التقارير الإعلامية الغربية التي تحدثت "أن موسكو زودت المتمردين بالفعل ببيانات الاستهداف والأسلحة الصغيرة وكانت تفكر في تزويدهم بالصواريخ، وهو التطور الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل كبير”.
وبيّن أن “الحوثيين تلقوا مساعدات من خارج اليمن، وكانوا يحصلون على أسلحة وتدريب ومساعدات فنية ودعم مالي من إيران وحزب الله اللبناني وجماعات مسلحة عراقية"، وهو ما أكده تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الأخير.
وقال: "لقد زادت روسيا وإيران من علاقاتهما العسكرية منذ بداية حرب أوكرانيا، فقد قدمت طهران لموسكو مساعدات قاتلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار على غرار ما قدمته للحوثيين في السنوات السابقة. وقد تم عزل كلا البلدين على الساحة العالمية بسبب أفعالهما الخبيثة وتورطهما في أوكرانيا".
وذكر أن الحوثيين استخدموا ترسانتهم من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدار العام الماضي لتنفيذ هجمات بلا كلل على السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف أن “القوات الأميركية العاملة في المنطقة دفاعاً عن ممرات الشحن التجاري مكلفة بشكل متكرر باعتراض التهديدات الحوثية، ففي الأسبوع الماضي على سبيل المثال، اضطرت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية إلى صد هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار معقد".
وتنفذ الولايات المتحدة أيضاً غارات جوية بشكل روتيني في اليمن، تستهدف أنظمة الصواريخ التابعة للحوثيين ومرافق تخزين الأسلحة وغيرها من المواقع الحساسة في محاولة للحد من قدرتهم على تنفيذ الهجمات.