بران برس:
جددت السعودية وإيران والصين، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تأكيد دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المرجعيات المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وفق وسائل إعلام سعودية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في الرياض، اليوم، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي.
والمرجعيات الثلاث المتفق عليها، تتمثل في “المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن”.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات. فيما أكّدت السعودية وإيران، التزامهما الكامل بتطبيق الاتفاق الذي توصلتا إليه في 10 مارس (آذار) 2023، معربتين عن تقديرهما للدور المهم الذي تؤديه بكين في هذا الشأن.
وجدّد الجانبان السعودي والإيراني، التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين بكافة بنوده، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على كافة المستويات والقطاعات، مؤكدة الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خاصةً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة، ما يهدد أمن المنطقة والعالم.
وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ “اتفاق بكين”، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، ولا سيما الأمنية والاقتصادية.
وفي 6 يونيو/ حزيران الماضي، كانت إيران قد أعادت فتح أبواب سفارتها بالرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها.
وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية، علي رضا بيغدلي، حينها: “نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية- الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته”. مضيفاً: “بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية”، وفق الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن عودة العلاقات السعودية الإيرانية سينعكس على الأوضاع في اليمن التي تشهد حربًا للسنة العاشرة على التوالي، بما فيها الجهود الأممية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.