|    English   |    [email protected]

تحليل لباحث أمريكي يتحدث عن مخاطر عدم التحول إلى موقف هجومي ضد تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

السبت 23 نوفمبر 2024 |منذ 3 ساعات
بوارج أمريكية - أرشيفية بوارج أمريكية - أرشيفية

بران برس - ترجمة خاصة:

أفاد تحليل نشره موقع KHQ  الأمريكي، السبت 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2024، بأن على الولايات المتحدة، أن تشن هجومًا ضد الحوثيين من خلال ملاحقة مراكز القيادة والسيطرة والبنية التحتية اللوجستية وشحنات الأسلحة ومرافق إنتاج الطائرات بدون طيار. 

ووفق التحليل، الذي كتبه للموقع "كيفن تشانغ" الباحث في "معهد يوركتاون" وترجمه للعربية "برّان برس"، فإنه "في غياب التحول إلى موقف هجومي، سيستمر التهديد الحوثي، وستستمر معارضة الجماعة للنفوذ الغربي وطموحاتها الإقليمية في زعزعة استقرار المنطقة. 

وذكر أن "الفشل في تحييد الحوثيين بشكل حاسم لن يسمح لهم إلا بإعادة تجميع صفوفهم، وقد يشجع هذا على المزيد من التصعيد" لافتاً إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على تعطيل الدعم المالي واللوجستي الإيراني الذي يمكّن الحوثيين من تنفيذ عملياتهم.

وأشار إلى أن ذلك "يتضمن توسيع العقوبات المستهدفة على المؤسسات المالية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وتطبيق عقوبات ثانوية لردع الكيانات الخارجية عن تسهيل المعاملات التي تدعم الحوثيين".

وذكر التحليل، أنه من شأن هذه التدابير أن تزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران، مما يضطرها إلى إعادة النظر في تكلفة مشاركتها مع الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للعمليات السيبرانية الهجومية أن تلعب دوراً رئيسياً في تفكيك الشبكات المالية غير الرسمية الإيرانية، مثل أنظمة الحوالة وقنوات العملات المشفرة المحتملة التي تمول أنشطة الحوثيين.

في هذا الجانب، أشار التحليل، إلى أنه "ينبغي للولايات المتحدة أن تستمر في شن هجمات إلكترونية ضد الأصول العسكرية الإيرانية والحوثيين، كما اتضح من العمليات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت سفينة تجسس إيرانية كانت تسهل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحوثيين". 

وقال "إن هذا التعطيل الاستراتيجي ضروري للحد من قدرة الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر، مرجحاً من أن روسيا والصين من أن يزيدا من دعمهما لصناعة الدفاع الإيرانية، فمن الأهمية بمكان أن تتصدى الولايات المتحدة لهذه الديناميكية".

وأضاف "وينبغي للولايات المتحدة أن تدعو إلى الإصلاحات داخل آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة لتعزيز الرقابة على السلع التي تدخل اليمن وضمان فرض العقوبات بشكل أكثر صرامة".

وذكر أن التهديد الحوثي يستحق اهتماما جديا لأن الجماعة تقوض مبدأ حرية الملاحة، وهو حجر الزاوية للاستقرار العالمي، وبمجرد المساس بهذا المبدأ، فإنه يفتح الباب أمام جهات أخرى خبيثة لتحديه في مناطق حرجة.

وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كان الدفاع عن حرية الملاحة يشكل أولوية، لأن إهمالها قد يؤدي إلى تهديدات في الممرات المائية الاستراتيجية مثل قناة السويس ومضيق تايوان ومضيق لومبوك ومضيق جبل طارق. 

وأشار إلى أنه "إذا خلصت الولايات المتحدة إلى أن هذا المبدأ يستحق الدفاع عنه بالفعل، فيتعين عليها أن تتبنى موقفا عسكريا أكثر حزما ضد الحوثيين وتستهدف دعمهم المالي واللوجستي من إيران".

ولفت إلى أنه "في حين كان التركيز الأكبر على الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين، فلا ينبغي تجاهل التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران مثل الحوثيين"

وذكر أن مصادر استخباراتية متعددة تشير إلى أن إيران تسهل المحادثات بين المتمردين الحوثيين وروسيا لتأمين صواريخ كروز الروسية المضادة للسفن من طراز P-800 Oniks، مما يعزز بشكل كبير قدرة الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر. ويقال إن الحوثيين يمنحون سفن الشحن الصينية ممرًا آمنًا، نظرًا للعلاقات الدبلوماسية القوية بين الصين وإيران.

مواضيع ذات صلة