برّان برس:
أفادت هيئة المساحة الجيولوجية فرع حضرموت، الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بأن فريقًا جيولوجيًا تابعًا لها اختتم نزولًا ميدانيًا إلى موقع “مرزاحة الكافر” بمنطقة الخربة (10 كم غرب المكلا)، للتعرف على موقع المكشف الصخري الذي يحتوي على طبعات لأوراق نباتية متحجرة.
وأوضحت الهيئة، في بيان اطلع عليه “بران برس”، أنه تابع المكاشف الصخرية في المنطقة واتضح له أنها “طبعات لأوراق نباتية متحجرة تتواجد ضمن صخور الترافرتين (وهي صخور رسوبية تتكون من الترسيب الكيميائي لمعادن كربونات الكالسيوم من المياه العذبة وعادة في الينابيع والأنهار وتوجد بشكل طبقات ينضم بعضها إلى بعض ذات لون أبيض مائل إلى الصفرة) التابعة لتكوين فوه Fuwwah Formation”.
وبيّنت أن هذا “أحد التكوينات الصخرية لمجموعة الشحر Shihr group والذي يعود عمره في سلم الزمن الجيولوجي إلى عصر الميوسين المتأخر حوالي 5 مليون سنه”.
ووفق الهيئة فإن “تكوين فوه يتموضع في المنطقة بشكل غير توافقي فوق الصخور النارية المتحولة التابعة لتكوين حرو من العصر البريكامبري”، مضيفة أنه “تم أخذ القياسات الحقلية لهذه الأوراق المتحجرة، وجد أنها ذات أشكال وأحجام مختلفة.
ويتراوح متوسط طول هذه الأوراق من 11cm-22cm تقريبا. كما يتراوح عرضها حوالي 7cm-17cm تقريبًا”. وتتميز صخور الترافرتين، وفق الهيئة، بوجود فجوات دائريه مختلفة الأحجام ويمتد المكشف الصخرية لمسافة تقدر بحوالي 1300m تقريبًا.
وقدّر الفريق الجيولوجي سماكة المكشف بحوالي 8-10 متر تقريبًا، فيما ذكر بيان الهيئة أنه “تم توثيق هذه الأوراق المتحجرة بطريقة علمية، وأخذ الصور الفوتوغرافيه لها بمقياس رسم يوضح الحجم الفعلي لهذه الصخور”.
ولفتت الهيئة إلى أن هذه الطبعات سبق وأن نشر صور عنها من قبل إحدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وجرى الحديث حولها على أنها كنوز.
وأوضحت أن الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تم أخذها بدون مقياس رسم يوضح الحجم الحقيقي لها حيث ظهرت كبيرة الحجم مقارنه بما هو موجود على أرض الواقع، وأظهرت المكشف الصخري كأنه لسلسله جبلية كبيرة بينما في الحقيقة فقد تم أخذ هذه الصور للكتل الصخرية المتساقطة”.
من جانبه، أوضح مدير عام فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة حضرموت، المهندس فائز باصرة، أن ما نسج حول وجود إشارات تكنيز أو دفائن بداخل هذه الصخور غير صحيح، وإنما هي تكوينات طبيعية تعكس لنا واقع تكون الصخور وبيئاتها المختلفة والحياه التي كانت سائدة منذ ملايين السنين”.
وتستخدم صخور الترافرتين، وفق البيان، في أعمال الديكور والفسيفساء والزخرفة والرخام حيث يعطي أشكالًا وألوان جذابة.