بران برس:
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "أحمد بن مبارك"، الإثنين 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إن الحكومة ستعمل على تمكين المرأة في مراكز صنع القرار، وإتاحة الفرصة لها لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية والخاصة.
جاء ذلك في كلمة لـ"بن مبارك" خلال افتتاح القمة النسوية السابعة، والمنعقدة على مدى يومين في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، أشار فيها إلى أن الحكومة ستعمل كذلك على تعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية، من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء".
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أكد "بن مبارك" أن الحكومة تضع التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة على رأس أولوياتها، باعتباره أحد الركائز الأساسية للنهوض بالمجتمع.
وذكر أن "المرأة تحتل موقعاً محورياً ضمن المسارات الخمس" التي قال إنه "تمثل أولويات الحكومة وبرنامجها خلال الفترة القادمة، والتي يعكس إدماجها فيها الإيمان بقدرتها على الإسهام الفاعل في بناء مجتمع متماسك ومتقدم".
وأشاد بالحضور اللافت للسفراء ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن ومشاركتهم في هذه القمة لإيصال رسالة دعم ومساندة المجتمع الدولي المستمر لقضايا المرأة".
وقال إن "انعقاد هذه القمة في عدن للسنة السابعة على التوالي، يعكس المظهر الحضاري والريادي لهذه المدينة وانفتاحها وتبنيها المستمر لمشاركة الجميع في حوار بناء يسهم في صياغة حلول فعالة تعزز من مكانة المرأة في مجتمعنا".
ولفت إلى أن القمة تعد "منصة هامة لمناقشة الدور الحيوي للمرأة في الجوانب الإنسانية، والاقتصادية، والسياسية، ودورها في مسار السلام الذي نطمح جميعاً لتحقيقه".
وأشار إلى "إلتزام الحكومة بالعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه النساء في مختلف المجالات، وتوفير بيئة داعمة تُمكن المرأة من ممارسة حقوقها والمشاركة بفعالية في بناء الوطن".
وأضاف: "اجتماعنا اليوم يعكس التزامنا بتمكين المرأة كما ضمنه لها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوفير مساحة حقيقية لها للتعبير عن تطلعاتها وإسهامها في بناء اليمن الجديد والخروج برؤية جماعية نحو تمكين المرأة، وجعلها ركيزة أساسية في عملية إحلال السلام والتنمية المستدامة في بلادنا".
رئيس الحكومة تطرق في كلمته إلى “أهمية التكوينات النسائية القائمة ودورها الحيوي في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع"، متعهداً بتقديم كل الدعم لهذه التكوينات، لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية الوطنية، وفي معركة مكافحة الفساد"، حد قوله.
وقال إن “الحكومة حريصة على تمكين المرأة الريفية من خلال تحسين وصولها إلى الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، ودعم مبادرات خاصة تستهدف تحسين حياة النساء في المناطق الريفية، إدراكاً للدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في دعم أسرتها".
وفي الوقت نفسه حيّا المرأة اليمنية في المناطق التي "ما تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي" والتي قال إنها "تجسد إرادة شعب يرفض الظلم والانتهاكات".