بران برس:
كثفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، عقوباتها على إيران لتطال 35 كيانًا وسفينة قالت إنها نقلت نفطا إيرانيًا بشكل غير مشروع إلى أسواق أجنبية ضمن ما وصفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه “أسطول الظل” لطهران.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان نقلته وكالة رويترز، إن العقوبات تضاف إلى عقوبات فرضت في 11 أكتوبر تشرين الأول ردا على هجوم شنته إيران في الأول من الشهر نفسه على إسرائيل وردا على التصعيد النووي الذي أعلنته طهران.
وقال برادلي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بالإنابة في بيان “ما زالت إيران تضخ عائدات من تجارتها النفطية في تطوير برنامجها النووي وزيادة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ورعاية وكلائها الإرهابيين الإقليميين لتهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف سميث، أن “الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتعطيل أسطول الظل من السفن والمشغلين الذين يسهلون هذه الأنشطة غير المشروعة، باستخدام مجموعة كاملة من أدواتنا وصلاحياتنا”.
وتستهدف مثل هذه العقوبات قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني بهدف حرمان الحكومة من الأموال اللازمة لدعم برنامجيها النووي والصاروخي. وتحظر هذه الخطوة بشكل عام على أي أفراد أو كيانات أمريكية إجراء أي أعمال تجارية مع الكيانات المستهدفة وتجميد أي أصول بالولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات الشحن على منصة ورك سبيس التابعة لمجموعة بورصات لندن أن ثماني سفن من تلك المستهدفة بالعقوبات وعددها 21، محملة بالنفط، في حين تتجه سفينة أخرى إلى ميناء روسي ليتم تحميلها بشحنة، وفق رويترز.
وأظهرت البيانات أن الناقلة مين هانج، وهي من طراز سويس ماكس، حُملت بخام الأورال الروسي في ميناء أوست لوجا يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني وتتجه إلى بورسعيد في مصر، بينما تتجه الناقلة فيسنا، وهي من نوع أفراماكس، إلى ميناء كوزمينو على المحيط الهادي لتحميل خام مزيج إسبو الروسي في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
ومن المقرر أن تفرغ ناقلة النفط الخام العملاقة فونيكس حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ بشرق الصين، في حين من المقرر أن تفرغ الناقلة متوسطة المدى ريو نابو حمولتها من النفتا في ميناء صحار في الرابع من ديسمبر كانون الأول.
وترسو قبالة سواحل ماليزيا، ناقلة النفط الخام العملاقة إلفا المحملة بالكامل إلى جانب الناقلتين المشابهتين إف.تي آيلاند ويوري، اللتين يبدو أنهما فارغتان.
وتتجه ناقلة النفط العملاقة بيرثا بعيدًا عن غرب أفريقيا بعد تحميل خام إيجينا النيجيري. وتم تحميل ناقلتين أخريين بزيت الوقود بينما تحمل الناقلة تونيل النفتا.
ومنذ نوفمبر 1979، بدأت الولايات المتحدة بفرض أول عقوبة على إيران، بعد أن استولت مجموعة من الطلاب الراديكاليين على السفارة الأمريكية في طهران واتخذوا من فيها رهائن.
وشملت العقوبات المفروضة بموجب الأمر التنفيذي رقم 12170 تجميد ما يقرب من 12 مليار دولار من الأصول الإيرانية، منها ودائع بنكية وذهب وعدة ممتلكات أخرى، وفرض حظر اقتصادي.
ومؤخرًا، وسّعت الولايات المتحدة نطاق العقوبات على إيران، لتستهدف قطاعي النفط والبتروكيماويات بسلسلة عقوبات.