برّان برس:
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2024، إنه “حان الوقت أن ترفع إيران يدها عن اليمن واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعا”.
جاء ذلك في كلمة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عبد الله السعدي”، أمام مجلس الأمن الدولي، في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، التي تناولت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ (رسمية).
وأكد “السعدي”، ان الشي المفقود في المشهد اليمني اليوم هو السلام؛ نتيجة رفض جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، لكل الجهود الرامية الى انهاء الأزمة اليمنية، واستمرار تعنتها وتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات وحربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني.
وأضاف “إن السلام في اليمن مرهون بوجود شريك حقيقي يؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية للجميع، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته، ويضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار”.
كما أكد، التزام الحكومة اليمنية، بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، مجدداً دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، وكافة المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الازمة في اليمن، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
وأشار إلى أن ما يقوم به الحوثيين، من تصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لم يعد يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يمثّل تهديداً خطيراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.
ولفت الى إن هذا التهديد جاء نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الحوثيين لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانئها.
ودعا “السعدي”، المجتمع الدولي الى تقديم الدعم في المجال الاقتصادي والتنموي وبناء وتعزيز قدراتها الامنية، بما في ذلك في مجال خفر السواحل اليمنية لمواجهة التحديات الامنية التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن..
كما تطرق إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة نتيجة حرمانها من اعادة تصدير النفط لأكثر من عامين بسبب هجمات المليشيات الحوثية الارهابية واستهدافها للمنشآت النفطية، وحرمان الشعب اليمني من اهم موارده.
وتطرق إلى استمرار الحوثيين في ارتكاب جرائم الاختطاف والقمع والاخفاء القسري والاحتجاز التعسفي بحق ابناء الشعب في مناطق سيطرتها واستهداف المناطق المأهولة بالسكان.
وأشار إلى آخر جريمة استهداف للحوثيين، سوق شعبي في تعز بطائرة مسيرة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، مؤكداً أن هذه الجريمة ليست استثناءً، بل نهجاً متواصلاً للجماعة.
وجدد السفير السعدي، دعوة الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، ومجلس الامن، الى تكثيف الجهود للإفراج الفوري ودون شروط عن المختطفين والعاملين في المجال الإنساني وكافة المعتقلين والمخفين قسرياً، وانهاء معاناتهم ومعاناة اسرهم، وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل.
وعبر عن تطلع الحكومة اليمنية، الى المبادرة لعقد مؤتمر المانحين لحشد التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2025.