|    English   |    [email protected]

فرنسا تشدد على تجنب أي استئناف للصراع في اليمن وتدعو الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات

الخميس 12 ديسمبر 2024 |منذ 4 ساعات
JAY DHARMADHIKARI JAY DHARMADHIKARI

بران برس- ترجمة خاصة:

شددت فرنسا، الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2024، على ضرورة تجنب أي استئناف للصراع على الأرض في اليمن، داعية جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، لـ“العودة إلى طاولة المفاوضات تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن”.

جاء ذلك في بيان نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جاي دارمادهيكاري، الذي ألقاه أمام مجلس الأمن، نشرها موقع بعثة فرنسا للأمم المتحدة، وترجمها إلى العربية “بران برس”.

وقال البيان: “لم يوقف الحوثيون، بدعم من إيران، هجماتهم في البحر الأحمر ضد الشحن التجاري، على الرغم من القرارين 2722 و2739 اللذين اعتمدهما هذا المجلس”.

وأكد تمسك فرنسا باستقرار اليمن والأمن الإقليمي، داعيا إيران إلى إنهاء دعمها للأعمال المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وجددت فرنسا في البيان، التأكيد على دعوة مجلس الأمن للإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة جالكسي ليدر وطاقمها، الذين احتجزوا لأكثر من عام”. 

وأشارت إلى أنها ستواصل مشاركتها في إطار سياسة الأمن الدفاعي والدفاع للاتحاد الأوروبي، عملية ASPIDES، لحماية السلامة البحرية وحرية الملاحة، بما يتفق مع القانون الدولي وبالتنسيق مع شركائها.

وعبرت فرنسا عن ارتياحها للإفراج مؤخرًا عن أحد موظفي الأمم المتحدة وعضوين في منظمة غير حكومية. ومع ذلك، قالت إنه “لا يزال العشرات من العاملين في المجال الإنساني المحليين والدوليين محتجزين تعسفيا في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، كما ذكرنا توم فليتشر في وقت سابق”. 

كما عبّرت عن قلقها البالغ إزاء الاتهامات الموجهة إلى الأفراد المعتقلين، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وشددت على ضرورة أن تضاف هذه الاعتقالات إلى العوائق التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية، في سياق الاحتياجات المتزايدة، وخاصة في مواجهة وباء الكوليرا. 

وحثت فرنسا الحوثيين على بذل كل ما في وسعهم دون تأخير لتمكين الجهات الفاعلة الإنسانية من تطعيم الفئات الأكثر ضعفاً، ووضع حد لحملات التضليل التي يتم تنظيمها ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، التي تلعب دوراً أساسياً لصالح الشعب اليمني ككل.

كما حثّتهم على “التوقف عن أخذ المدنيين اليمنيين رهائن”. وقالت إن اليمنيين “هم الضحايا الأوائل للقيود التي يفرضونها على العمليات الإنسانية”. داعية إلى “ضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق”. 

وشددت على ضرورة أن يظل المجتمع الدولي  “معبئاً لتلبية احتياجات السكان المدنيين”.

وقالت: “لا ينبغي للسياق الإقليمي أن يجعلنا نغفل عن هدف بناء سلام دائم في اليمن”. مجددة التأكيد على “دعمنا الكامل للمبعوث الخاص السيد هانز جروندبرج في جهوده الرامية إلى إعداد الاستئناف الضروري لعملية السلام”.

وأضافت أن “الحل السياسي وحده هو الذي سيمكن من وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، ويضمن حياة كريمة للشعب اليمني”. مضيفة أنه “من الضروري تجنب أي استئناف للصراع على الأرض”.

وطالبت فرنسا، جماعة الحوثي بـ“العودة إلى طاولة المفاوضات تحت قيادة المبعوث الخاص”، مؤكدة على “أهمية المفاوضات الشاملة، التي تضمن مشاركة المجتمع المدني بأكمله، وخاصة النساء اليمنيات”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد أمس الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2024، جلسة مفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، وناولت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ (رسمية).

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في كلمة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عبد الله السعدي”، ، إنه “حان الوقت أن ترفع إيران يدها عن اليمن واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعا”.

وقال السفير السعدي، إن “الشي المفقود في المشهد اليمني اليوم هو السلام؛ نتيجة رفض جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، واستمرار تعنتها وتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات وحربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني.

وأضاف “أن السلام في اليمن مرهون بوجود شريك حقيقي يؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية للجميع، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته، ويضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار”.
 

مواضيع ذات صلة